إن بناء نموذج حضاري يتناسب مع الطبيعة التاريخية والحضارية لمجتمعاتنا يحتاج لجهود كثيرة متضافرة، ولآليات فهم ومنهجيات معرفية جديدة مغايرة للتي نادت بالقطيعة مع الماضي والحضارة والتاريخ، وهذه المنهجية هي ما نسميه "المنهج التأصيلي" الذي نحتاج إليه في هذه المرحلة، فالهوية العربية الإسلامية مهددة، وتاريخها وإنجازاتها تضيع أمام أعين أبنائها
كتاب جديد للباحث والمفكر العُماني عبد الحميد الطائي، يربط فيه بين ماضي الأمة وحاضرها، ويسلط الضوء على مشكلاتهاالحضارية،كاشفا عن الامراض التي انتابتها، في قيمها ومبادئها، والتي شغلها وابعدتها عن القيام بدورها الريادي الذي اضطلعت به تلبية لنداء (إقرأ)، دافعا قراءه للبحث عن أسباب هذه الكبوة، راسما، في الوقت نفسه، سبل الخروج منها. كتاب هام جدير بالقراءة.