هذا التفسير قام بجمعه العلامة المحقق الشيخ محمد أويس الندوي خريج ندوة العلماء في الهند بذل فيه جهدا مشكورا حيث قرأ المطبوع من مؤلفات الحافظ ابن القيم واستخرج منها هذه المجموعة القيمة من تفسيره للقرآن وهي لم تشمل القرآن كاملا إلا أنها تعتبر نموذجا صالحا عن تفسير ابن القيم ومنهجه فيه، كما أن المتدبر لهذا التفسير ينتفع به نفعا عظيما
الأطفال معلمون صغار ساقتهم سُنّة هذا الوجود إلى عالمنا لنظن أنهم بنا يعيشون وعلى دمائنا ينمون ويتكاملون، والحقيقة أننا بهم نعيش وعليهم ننمو ونتكامل، هم يعطون أكثر مما يأخذون، فأحلامهم ليست أوهاماً ولا تخيلاتهم تصورات..
إننا هنا بصدد صناعة جيل، فصناعة الأجيال مثلها مثل أي صناعة بشرية، فهناك الكثير والكثير من دول العالم والتي تربعت على الصفوف الأولى عالمياً والتي دأبت على حصد ثمارها نتيجةً لتلك الدراسات العميقة، العلمية والعملية، ذات المقومات والأسس الصلبة، والمبنية بتأنٍّ شديد، كتب عنها السابقون الأولون، والباحثون المعاصرون.
ولكي نصنع الجيل يجب أن نشخص نوعيات الأفراد وطبائعهم وأخلاقياتهم، ونلخصها في صفات الأطفال الصغار، فمنهم الطيب ومنهم العدواني ومنهم الخجول ومنهم المتمرد وغير ذلك، فتصرفات الأطفال وأنماطها كثيرة.
كم تمنيت أن ألعب معكِ أمي.. كم تمنيت أن تحضنيني بعمق كم تمنيت أن تحكي لي الكثير من القصص قبل النوم…. كثيرًا ما يخطأ الوالدين في حق أطفالهم و يتخذون قرارات لتربية أطفالهم تبدو لهم صحيحة لكنهم لا يدركون حقًا تبعية هذه القرارات مثلما فعل والد ووالدة “نادر” اللذان استقبلا وليدهما بفرحة عارمة و اتخذا قرار أن يكرسا حياتهما لتربيته أفضل تربية لكن ما الخطأ في هذا القرار يا ترى؟!!