اسم المؤلف:
عدد الصفحات:295
سنة النشر:2012
34.00ر.ع.
متاح للحجز (طلب مسبق)
اسم المؤلف:
عدد الصفحات:295
سنة النشر:2012
الوزن | 0.3700 كيلوجرام |
---|
تعرض لويس لحادث مروع أفقده بصره في عمر الثالثة لكن فقدانه لبصره لم يمنعه من أن يحظى بطفولة سعيدة ولقد أثار العيش في الظلام فضوله حول العالم من حوله بدرجة أكبر لقد كان طفلا ذكيا ودمث الخلق كما أنه كان يتمتع بذاكرة قوية لم يكن يستطيع القراة أو الكتابة لكن في مدرسته الموجودة في القرية الفرنسية الصغيرة التي كان يعيش فيها تمكن من الاستماع والتذكر وكان من بين الطلبة المتفوقينفي سن العاشرة ذهب إلى باريس ليدرس في المدرسة الوحيدة للأطفال المكفوفين في فرنسا وكانت مكتبة المدرسة تحتوي على أربعة عشر كتابا للمكفوفين مطبوعة بحروف منقوشة وبارزة وقرأها المكفوفون باستخدام أصابعهمكان لويس متحمسا لأن يقرأ الكتب بنفسه لكن قراة كتب المكتبة لم تكن أمرا سهلا فلقد كان كل حرف كبيرا جدا لدرجة أنه كان على القارئ أن يتتبعه بعدة أصابع وكان على القارئ أيضا أن يتذكر كل الحروف السابقة لمعرفة كلمة واحدة فكلما كانت الحروف كبيرة زاد حجم الصفحة وكانت الكتب طويلة جدا ووزنها يصل إلى أربعة كيلوجرامات! ولذلك فإن عددا قليلا فقط من الصبية تمكنوا من قراة هذه الكتب و كان لويس واحدا من بينهمثم سمع لويس بشي يسمى الكتابة الليلية فصار متحمسا لها كانت الكتابة الليلية تقوم على نظام من النقاط البارزة بدلا من الحروف المنقوشة لكنه وجد أن الكتابة الليلية كانت تنطوي على مشكلات أيضاوكان الحل هو أن يبتكر نظامه الخاصعمل لويس طيلة ثلاث سنوات على نظام القراة والكتابة الخاص به وفي عمر الخامسة عشر ابتكر ذلك النظاماليوم وبعد حوالي مائتي عام ما زال العالم بأكمله يستخدم النظام نفسه المسمى بنظام برايل وصار المكفوفون ممتنين لـ لويس برايل الفتى المثابر المحب للآخرينوتوجد لوحة من الرخام تكريما لـ لويس برايل في منزل الأسرة ببلدة كوبفراي بفرنسا مكتوب عليهافي هذا المنزلفي يناير من عام ولدلويس برايلمبتكر نظام الكتابة بالنقاط البارزة الذي يستخدمه المكفوفونلقد فتح أبواب المعرفة للعميان
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.