كتاب هام في التفسير تناول فيه المؤلف آيات الذكر الحكيم بالشرح والبيان والتفسير بأسلوب وسطي معتدل فلم يعتمد التطويل والتكرار كغيره من التفاسير، كما راعى هذا التفسير أحوال الرسول الكريم وقت نزول الوحي عليه واهتم كثيرا بالسياق القرآني؛ لذا .فإن الاطلاع عليه ضروري لكل قارىء لانه يمدنا بمعان وأفكار جديدة
يظنون اليُتمَ عارٌ سببه نحنُ، هُضِمتْ أبسطُ حُقوقِنا في مكانٍ ظنناه موطناً لا يتجرد فيه الإنسانُ من إنسانيّتِه ، ببراءةِ عقولِنا، آمَنّا بأنهم وضعوا نصبَ أعيُنهِم قولَ الله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}، وأنّهُم حافظينَ الأمانات، رحومينَ عطوفينَ القلبِ، نسينا بأن الجشعَ غشاءٌ تُعمَى بِه القلوبُ والأبصارُ.
و لكنني لمْ أجزعْ أمامَ كُل ذلكَ و حاوَلتُ بكل قِواي أن أُعيدَ ترميمَ قلوبَ اِخوتِي بعدَ الخرابِ الذي خلَّفهُ اليُتمُ ، و حاولتُ انتشالهِم من قاعهِ المُظلمِ و لكنْ ظلّتْ تلكَ الأسماءِ المُزيّفةِ تلتصقُ بنا في كُلِ حينٍ و تعودُ بذاكرتِنا إلى أصلِنا المجهولِ .
طُردتُ جسداً مِن ذلك الميتمِ و لكن بقيَتْ روحي تَجوبُ جُدرانه حُباً لهم .
أكملتُ مسيرتي حتى أُعيدُ السلامَ في قلوبِ اِخوتي ، و نسيتُ قلبي مهشَّماً في أزقةِ النسيانِ .
فأحياه اللهُ مَرةً أُخرى بعد زمنٍ مُهلكٍ بِلقيا جميلةِ العينين ذاتَ الوجّهِ الطفولِيِّ .
خرجت على ذلك العالمِ المجهولِ الذي لمْ تطأهُ قدماي من قبلِ ، فاتّضحَ لي بأنه أقلُ سوداويةً من عالمِنا داخل تلك الأسوارِ و الجدرانِ العقيمةِ .
إن أصح كتب الحديث التي أقبلت عليها الأمة هذه الكتب الستة : البخاري ومسلم والنسائي وابو داوود وابن ماجه وكتابنا هذا سنن الترمذي الذي اشتمل على أبواب الفقه المختلفة وقد اعتمد طريقة الأبواب . وهذه طبعة محققة ومقارنة مع نسخ خطية وعليها شروحات مهمة وقد قام بهذا العمل القاضي الشرعي أحمد محمد شاكر في المجلدات الأولى ثم أتم الأخرى غيره
إن أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى هو صحيح الإمام البخاري حيث التزم في نقل أحاديثه التي أوردها فيه أعلى درجات الصحة واشترط لنقلها شروطا خاصة التزم بها وتلقته الأمة بالقبول . وقد اعتمد فيه طريقة الكتب والأبواب وقد أتى على مختلف الكتب الفقهية إضافة إلى غيرها من الكتب كالتفسير والعلم والإيمان وغيرها
كتاب في الفقه الحنفي يشرح كتاب الهداية شرح بداية المبتدي للعلامة برهان الدين علي بن أبي بكر المرغيناني الحنفي وقد جاء الشرح وافيا مفصلا مما يسهل على .القارىء الفهم والتدبر وقد جاء الأصل والشرح مضبوطين ضبطا تاما
علل الترمذي من أقدم كتب مصطلح الحديث -وعلله- هذه هي الصغرى التي ألحقها بسننه يبحث فيها أقسام الرواة ، وأنواع عمل الحديث وحكم الرواية بها، والاحتجاج بالمرسل، ودرجات الحديث : الصحيح، والحسن، والحسن الصحيح، والغريب، وشرط الترمذي في السنن. ثم أضاف ابن رجب فوائد وقواعد كمعرفة أعيان الثقات الذين تدور غالب الأحاديث الصحيحة عليهم، وكثقات لا يذكرون غالبا في أكثر كتب الجرح والتعديل، ومن عرف بالتدليس، وعبارات التدليس
إن الإمام البخاري قد ضمن صحيحه كتابا للأدب وهو الكتاب الثامن والسبعون من صحيحه لكنه لم يكتف بذلك حتى أفرد للأدب كتابا مستقلا سماه : " الأدب المفرد " لأنه قد جعله مقصورا على موضوع الأدب دون غيره فجاء فريدا في نوعه، جامعا للآداب الإسلامية، فهو بحق موسوعة إسلامية في الآداب، جدير بكل مسلم أن يقتنيها لينتفع بما تحويه من كنوز نبوية شريفة وهذه طبعة مخرجة الأحاديث وعليها حواشي مهمة
تعتبر سنن أبي داود من الكتب الستة المشهورة في الحديث وهو من أكثرها فائدة من الناحية الفقهية، وقد شرحه العلامة العظيم آبادي مركزا على الناحية الفقهية دون إغفال الناحية الحديثية فيه، مبينا فيه أقوال الأئمة، ضابطا الكلمات الغريبة شارحا معناها شرح آخر لسنن أبي داود بقلم الحافظ ابن قيم الجوزية وهو كتعليقات متنوعة بين الطول والقصر على بعض أحاديث الكتاب تبحث كذلك في الناحيتين الفقهية والحديثية وألحق بالكتاب مجلد للفهارس العلمية
كتاب في الحديث النبوي تضمن أربعين حديثاً منتقاة من كتب الصحاح والسنن في تعظيم المسلم والزجر عن سبه وسوء الظن به وتعمد ظلمه لتكون عظة لمن بسط يده ولسانه في المسلمين ورادعاً لهم للأرتجاع عن ذلك