لعل أكثر ما يشد في الكتاب هو تلك المقارنة التي يجريها الكاتب وليد قصاب، وهو المشهود له بمجال النقد، بين ما عرفه تراثنا الأدبي وبين ما حملته الدراسات الحديثة من آراء ونظرات، والتي تكشف عن غنى تراثنا النقدي والبلاغيّ، وعن سبقه بقرون إلى كثير من الآراء التي توصلت إليها الدّراسات الأدبيّة المعاصرة.
كتاب في علم التفسير، اعتمد فيه مصنفه الاقتصاد في كل شيء سواء في الإعراب أو في العقائد أو في أسباب النزول أو في التصوف، وحتى في الأحكام سوى أنه ينتصر للمذهب المالكي ويكثر النقل عن ابن العربي المالكي في أحكام القرآن، وكذلك فإنه توسع في نقل الأحاديث وشرحها معتمدا على "الحلية" للنووي، وكل هذا يدل على رصانة المصنف وبعده عن الخلاف ووجوهه واعتماده على الواضح من النقول