عرض النتيجة الوحيدة

الرجل الأصم و المرأة العمياء

13.00ر.ع.
كثيرون هم الذين يكتبون ومحور حديثهم وكلماتهم الرجل والمرأة، أو المرأة والرجل، ثنائية يطيب للبعض القفز بينهما وكأنهما أضداد، يستفيد من هذا تارة، وتارة ثانية يستفيد من الآخر، هناك رجال يجيدون القفز على هذه الثنائية، وهناك نساء أكثر مهارة في التلاعب على الحبلين ـ إذا صح التعبير ـ فلا الرجل منزه ولا المرأة بريئة..
بل إن موضوع الثنائية يكتسب زخماً وبعداً جميلاً ورائجاً في وسائل الإعلام المختلفة ودون استثناء، بل إنها مادة ثرية ومشوقة للكثيرين، وبواسطتها تكسب جمهوراً، ولا تنسَ المسلسلات التي تستهدف الجماهيرية من خلال طرح المتناقضات والمتضادات بين المرأة والرجل، طبعاً إن صح أن هناك متناقضات بين الاثنين، ولكن الاختلاف بين الصنفين لها شعبية كبيرة، لذا أعتقد بأن وسائل الإعلام المختلفة متورطة في تشكيل صراع لا أساس له في إيجاد هوة لا مكان لها بين المرأة والرجل، فالمشاكل ستجدها بين الرجل والرجل، وبين المرأة والمرأة، وبالمثل ستجدها بين المرأة والرجل، ونشوء سوء فهم وخلافات طبيعي بين أي اثنين بغض النظر عن جنسهما، متوقع في بيئات العمل أن نشهد مشاكل مختلفة ومتنوعة، وفي داخل المنازل نشهد مشاكل وهموماً وعقبات أيضاً بين مختلف اطراف وأركان هذه الأسرة