عرض جميع النتائج 2

الزعيم الخالد وأم المصريين في جبل طارق

1.54ر.ع.
كانت فهيمة ثابت (توفيت سنة 1978) من أوليات الملتحقات بلجنة الوفد النسائية وجمعية المرأة الجديدة، وقد تطوَّعت لمرافقة أم المصريين صفية زغلول للحاق بسعد زغلول فى منفاه الأخير فى جبل طارق، بعد أن ساءت صحته وأرسل يستدعى زوجته، فأتت هى والسيدة فهيمة ثابت وسعيد بك زغلول وخادم وخادمة فى شهر اكتوبر من عام 1922، وظلوا فى صحبة سعد حتى سُمح لهم جميعا بمغادرة جبل طارق إلى فرنسا فى أبريل سنة 1923، ومن فرنسا إلى مصر فى سبتمبر من نفس العام. وقد سجلت فهيمه ثابت فى مذكراتها هذه تفاصيل إقامتها هى وزعيم الامة وأم المصريين من لحظة سفرها وحتى وصولهم إلى مصر. وأهدت هذا الكتاب إلى ذكرى أم المصريين.

زعيم الثورة سعد زغلول

2.74ر.ع.
"زعامة سعد زغلول هى التى التقى حولها المصريون فعلموا أنهم أمة، وعلموا أنهم مسلمون ومسيحيون ولكنهم أمة، وأنهم رجال ونساء ولكنهم أمة، وأنهم شيب وشبان ولكنهم أمة، وأنهم حضريون وريفيون ولكنهم أمة؛  فانبعثت للأمة  حياة ماثلة إلى جانب حياة كل فرد وكل طبقة وكل طائفة وكل جنس وكل دين، ورأينا الأيام التى نسى فيها اللص أنه سارق ولم يذكر إلا أنه مصرى من المصريين، ونسيت فيها البائسة الموصومة أنها متاع مهين ولم تذكر إلا أنها مصرية تُطالب بقضية، وفهم حتى هؤلاء أن هنالك معنى من معانى الرفعة الإنسانية يُسمّى الشرف ويسمى الحياء، بل رأينا السنين التى لبث فيها المئات والألوف يُسامون الخسار، فيقبلون الخسارَ ولا يقبلون المراء فى العقيدة، ويخيرون بين منفعة النافس ومنفعة الأمة التى يدينون بها، فيختارون منفعة الأمة ولا يحفلون بمنفعة النفس ولا بمنافع الآل والبنين. وتلك غنيمة قومية لا تدخل فى حساب الأرقام، ولكن الأمة التى تُهملها وتبْخس قدرها لا تدخل هى نفسها فى حساب". «عباس محمود العقاد»