كنوز المعرفة العلمية - الأردن
أخلاق الوزيرين لأبي حيان التوحيدي : مقاربة تداولية حجاجية
أسس الإخبار في الكلام : بحث في روافد إنتاج الفائدة – 1-2
مدار الاهتمام في هذا العمل على "الإخبار" في الكلام. والمنطلق المعتمد فيه للإخبار أنّه الأساس الجوهريّ الجامع بين مختلف الأقوال. فالإبلاغ اللغويّ محكوم في سياقاته القياسيّة التلقائيّة بالإفادة ومشروط بها في مختلف أحوال الإنتاج والتأويل معا. ولمّا كانت "الفائدة" غاية مطّردة في الكلام بها يستحقّ في أحكام النظريّة النحويّة صفته تلك، تهيّأت لأن تكون المدخل المناسب لهذا الموضوع. وانبنت الخطّة على تعقّب أشكال بنائها في التركيب ضمن إطار روافده الكبرى الانطلاق من نصوص النظريّة النحويّة العربيّة في معناها الشامل المنفتح على شتّى فنون علوم اللسان العربيّ والحرص في متابعة مضامينها واستصفاء دقائقها على استثمار المستجدّ من المكاسب في النظريّات اللسانيّة المعاصرة.
ولقد انبنت المضمرات الكبرى الموجّهة لتفريع المباحث والقضايا على إيلاء العناية للأسس التركيبيّة التكوينيّة المنتجة للفائدة في فضاء الكلام. فهذه الأسس وسيلة للمتكلّم المفيد في البناء والسامع المستفيد في التفكيك والفهم. ومن تمام ذلك التسليم بحزمة أخرى من الأصول المنفصلة عن التركيب دون أن تعرى من التأثير فيه. وقوامها آثار المقام في الأحكام السالفة للإخبار وخطط المتكلّم والسامع في استيعابها وتنفيذها حرصا على المنفعة وجريا للإفادة والاستفادة. وحاصل كلّ ذلك أنّ قواعد التشكّل النظاميّ للفائدة المنوطة باللفظ لا انفصال لها في واقع الاستعمال عن قواعد إنجازيّة مرتبطة بملابسات الإنتاج والتأويل. والأمر منطقيّ مادامت فائدة الكلام لا تجاوز أن تكون حاصل تفاعل واقع في مستويات لغويّة مختلفة بين أشكال التركيب ومدلولاتها المستلزمة مقاميّا.
أنماط التنمية المعرفية : المهارية في القرن الحادي والعشرين
إبستمولوجيا اللغة النحوية : بحث في مقاييس العلمية ومرجعيات التأسيس والتأصيل
يُقدِّم البحث إطارا معرفيا عاما، تُشكِّل عناصره مرجعية نظرية لكل دراسة تروم فهم الآليات العقلية واللغوية التي بُنيت بها اللغة النحوية العربية في كل مستوياتها، وإدراك أنماط صياغتها ومسالك اشتغالها، والتمهُّر في تحليل انتظاماتها النسقية وضوابطها الاصطلاحية التي هيأت للخطاب النحوي أسباب الشيوع على النهج الذي جعله خطابا متميزا في لغته ومضمونه ومراميه ومرجعياته.
إن التصور الإبستمولوجي الذي نرتضيه في تحليل الانتظامات اللغوية والمفهومية والحدية للغة النحوية، وفي طلب حقيقة نشأتها وسيرورتها، يقلِّل من أهمية تصورات أخرى ويحدُّ من فاعليتها. نقصد بذلك طائفة التصورات التي لا تنظر في انتظام من انتظامات آليات المعرفة النحوية، إلا وتجدها حريصة على أن ترغمه على الخضوع لهذه النظرية المعاصرة أو تلك، عن طريق البحث عن تماثلات نظرية أو تشابهات منهجية، بعضها مزعوم وبعضها الآخر سطحي خادع. حتى إذا ما استعصت سبل إحداث التماثل والتشابه بين ما هو عربي تراثي وما هو غربي معاصر، ادعى أهل هذه التصورات أنّ النص التراثي يفتقر لمنهج دقيق وواضح، إما على صعيد لغته، وإما على صعيد مضمونه. فلا يكون منهم إلا إجهاده بالتأويل تارة، وبالانتقاء أخرى، حتى يناسب مقومات ما يعتبرونه التصور المتين والنهج المكين. وهم، في هذا كله، معرضون عن الصواب، فاقدون لموجبات التواصل مع التراث. يخفون تحت مفاهيم "العلمية" و"الموضوعية" و"العقلانية" و"الدقة" وغيرها ادعاء باطلا، جوهره أنّ "العلمية" مفهوم واحد لا يطال مقاييسه ومبادءه التبدل أو التغير، وكأن الأسئلة المختلفة التي وَجَّهت قطاع المعرفة النحوية العربية نحو غايات مخصوصة، لا تنفصل في شيء عن تلك التي حدَّدت مسالك البحث في القطاع اللساني المعاصر، حتى صار تقويم أحدهما والحكم عليه بمقدمات الآخر وأسئلته أمرا مُستساغا!
وعموما، فإنّ هذا البحث دراسة وصفية تحليلية مُؤسَّسَة على الأبعاد الفكرية والتاريخية والعقدية، متخذة من مبادئ بناء لغة العلم في المجال التداولي الفكري الإسلامي العربي، مرجعا للحكم على أساليب التعبير وضوابط التبليغ في اللغة النحوية، وسبيلا للظفر بالحقيقتين الأنطولوجية والعلمية لهذه اللغة، بالنظر إلى الكيفيات المتأصلة في بنائها، والمرجعية المعرفية التي جعلتها على سمت مخصوص.
استراتيجيات الاستدامة للنظم البيئية
هذا الكتاب يتناول استراتيجيات الاستدامة للنظم الايكولوجية، بالوصف والتحليل والتوثيق والمعطيات الرقمة والمصادر والمراجع الحديثة ، من خلال عدة استراتيجيات، اثنتان منها تشكل نسيج التفاعل والترابط ، والشراكة العالمية لسلامة النظم البيئية . والاربعة الاخرى تنفرد كل استراتيجية منها بنظام ايكولوجي محدد . وتتمثل باستراتيجية حماية وترميم وتعزيز استخدام النظم البرية ، استراتيجية حفظ واستخدام المحيطات والبحار والموارد البحرية ، استراتيجية ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع، استراتيجية التصدي لتغير المناخ ومخاطر الكوارث الطبيعية. وهذا الكتاب حسب المتابعة والاطلاع هو الاول بموضوعاته في المكتبة العربية ، نأمل ان يكون له اسهام ايجابي في توجيه صناع القرار ومتخذيه ومنفذيه ، نحو إيلاء الاهتمام اللازم للنظم الايكولوجية ،لان علاقتها بالإنسان كمثل الظل المرافق له طيلة حياته ، فهي موجوده في بيته ومحلته ومدينته وعمله ومدرسته ، وحيثما يكون ، فالهواء والماء والغذاء والكائنات النباتية والحيوانية هي النظم الايكولوجية
الاتجاهات الموضوعية والفنية : في كتاب الملك عبد العزيز آل سعود في عيون شعراء صحيفة أم القرى
منذ أن تولى الملك عبد العزيز حكم البلاد، وتبوأ عرش المملكة العربية السعودية، وصحيفة أم القرى تعنى بنشر ما قيل حوله من قصائد خلال ثلاثين عاماً من عام 1344 إلى عام 1373 هـ ( تاريخ وفاته يرحمه الله ) وهذه القصائد لشعراء سعوديين وغير سعوديين من مختلف أرجاء العالم العربي والإسلامي، وهي سجل حافل بأمجاد الملك ومفاخره، وبطولاته وانتصاراته، وقد رأت دارة الملك عبد العزيز بالرياض في هذه القصائد - وثيقة تاريخية لشخصية الملك عبد العزيز، وقيادته المتميزة، ومنهجه الرائد في إدارة البلاد ، فقامت بجمع ما نشر من قصائد في صحيفة أم القرى في كتاب بعنوان (الملك عبد العزيز في عيون شعراء صحيفة أم القرى) وأصدرته في عام 1419ه - ۱۹۹۹م بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، في مجلدين كبيرين، يقعان في ألف وأربع وعشرين صفحة.
البلاغة والإيديولوجيا : دراسة في أنواع الخطاب النثري عند ابن قتيبة
التخطيط الإستراتيجي للموارد البشرية في الجامعات السعودية
التداوليات وتحليل الخطاب : بحوث محكمة
التداولية السردية في خطاب الأقصوصة النسائية
لا تعارض بين الخطاب السردي والتداولية، بل إن أولى اهتمامات التداولية تتمثل في جنس الخطاب أيا كانت صفته، فمعلوم أن الخطاب ليس دائما يفصح عما يريده، وبالأخص ذاك الممتزج بالأدبية كحالة دراستنا هذه. فإذا كان الخطاب يتوارى بتقنيات سردية، أو ملفوظات لغوية معمَّاة، أو إضمارات لعوائد مستترة، فلا شك حينها أن التداولية تختص بهذه الزاوية من الرؤية؛ لأنها "تدرس المعنى الذي يقصده المتكلم" من خلال سياقه، بل تفتش عن "كيفية إيصال أكثر مما يقال" في الخطاب.
الخطاب المسرحي : مفاهيمه وآليات اشتغاله
الرواية السيرذاتية في الأدب العربي المعاصر
الرواية والرسم من خلال نماذج روائية لإدوار الخراط
رمنا في هذا الكتاب التنقيب عن طبيعة العلاقة بين الرواية والرسم، بين فن زمني وآخر مكانيّ وذلك بالاعتماد على نماذج روائية لإدوار الخراط، وبالاستناد إلى مقاربة حوارية تبحث في متين الأواصر التي تشد النص الروائي المكتوب إلى اللوحة التشكيلية، وتجلو سمات ما اعتبرناه رواية راسمة تستدعي تقنيات الرسم من ألوان وأضواء وكولاج...محوّلة إياها إلى أدوات بناء وتسريد. وقد أتاحت هذه التقنيات المسترفدة من فن الرسم للمتكلم الصائغ الانفكاك من إسار الروابط الزمنية والعلية والانصياع في المقابل إلى منطق الشكل الفضائي. وتقتضي قراءة الرواية الراسمة التي أضحى لها شكلا فضائيا، التخلي عن عادات القراءة والتسلح بقراءة بصرية تأخذ بعين الاعتبار طريقة انتشار صور المدرَكات وما تبرمه في ما بينها من علاقات في فضاء النص ـ اللوحة. وتدفعنا الرواية الراسمة إلى إعادة النظر في علاقتنا بالعالم الذي نعيشه ونسعى إلى تعقله وإدراكه، إذ لم يعد بالإمكان تمثل العالم في قطعة من السرد تنمو بالتعاقب طورا يفضي إلى طور، بل يقتضي منا الأمر تمثله فضاء يعج بالأشياء المتماثلة والمتباينة والمتشابكة واستنبات ملامح قصصية خفية لا يدركها إلا الفطن من القراء. وعليه بات من اللزوم مراجعة مفهوم القصصية في تصوره المستقر في علم القصص البنيوي مستفيدين من أعمال جاك بريس وستورغيس. ولا تمثل الرواية الراسمة في نظرنا إلا إمكانا من إمكانات إبداعية أخرى متنوعة تصب مجملها في سبل تفاعل الرواية مع الفنون عموما كالنحت والمسرح والسينما في إطار سعي الرواية إلى مساءلة تقنياتها باستمرار وكشف وعي الإنسان المتجدد والمتطور بالعالم.
السّخرية في أدب الجاحظ
العدالة اللغوية والنظامة والتخطيط
العربية بين العرب والمستشرقين : أوهام الوصف وتناسخ الأنظارِ والدرس – الجزء الأول
العربية بين العرب والمستشرقين : أوهام الوصف وتناسخ الأنظارِ والدرس- الجزء الثاني
الكتابة والسلطة : بحوث علمية محكمة
اللسانيات الأنثروبولوجية : منظور معرفي لدراسة بنية الثقافة العراقية
إن واحدًا من التحولات اللسانية الكبيرة في القرن العشرين تمثَّلَ – على المستوى المعرفي- بإعادة العناية الفائقة بالعلاقة الرابطة بين اللسان والإنسان، التي كانت البنيوية السوسيرية قد أقصتها عن البحث اللساني، بوصف تلك (البنيوية) منهجيةً بحثية غير عابئة بالقيمة المهمة لأثر تلك (العلاقة الرابطة) في توجيه إحالات العلامات السيميائية، ما تسببَ في إفقارِ المباحث الدلالية في الدراسات اللسانية، والإسرافِ في إحداث القطيعة المعرفية بين اللسان وواقعه البشريالثقافي؛ لكن التطورات اللاحقة أوجدت أساسًا منهجيًّا جديدا للدراسات اللسانية، طفَقَ يعملُ على تخطّي معضلة تضييق المنهجية البنيوية للبحث اللساني، فصارت اللسانيات ترى في اللغة نظاما سيميائيا لا يمكن دراسته دراسةً منفصلة عن شروطه الحياتية، وعن أهدافه في تحقيق التواصل الاجتماعي والثقافي، فظهرت – على مدار القرن العشرين - جهودٌ علمية شتى، انتظمت في حقل (اللسانيات البينية)، لتعيد النظر في مسألة العلاقة الرابطة بين اللغة والإنسان والحاضنة البشرية.
اشتغلت هذه الدراسة في قسمها التطبيقي على الثقافة العراقية الممتدة ستة آلاف عام، التي يمكننا– بالتنقيب فيها- الكشف عنأثمن مقاليد تفكيك ألغاز العراق؛ الممتد امتدادا ثقافيا بعيدا خارج حدوده الجغرافية،لتراهنعلى أن المشاريع الثقافية العربية السائدة غير كافية لفهم المعضلة العراقية، فما نراه عقلا عربيا بحسب الدكتور محمد عابد الجابري، أو عقلا إسلاميا بحسب الدكتور محمد أركون، إنما هو– بالحفر في جذوره العميقة – عقل سومري، صنع العالَم. وفي موقف معرفي لساني أنثروبولوجي كهذا، تمسي- بالنتيجة- جدلية (الحضارة والبداوة) التي جرّدها الدكتور علي الوردي في موضع تساؤل كبير عن قدرتها على فهم المعضلة العراقية.