امنحني ما في قلبَكَ ......بلا مُقدّمات
حنان آفاقٍ لا متناهية... لا تُجزّئني
لا تقُل ... عيناكِ شلّالُ قُبَل
مُترعة بالغَزَل ....ناغِ روحي
مُغرَمةٌ أنا ....بالغيمِ الضوء الورد الشجر
بشَجنِ اللَحنِ بوحِ التأمّلِ ....وبها معاً
أنتَ...لا تسطُ على ذاكرتي
يقول الدكتور الخيون: "جاءت هذه الصفحات كخواطر عن مكان، فكرت كثيراً في شد الرحال إليه، لِمَا شغل الذاكرة"؛ "فالجدود الأعلون والأدنون زاروه عبْر الصحراء أو عبر البحر، وتحدثوا عن مشاهداتهم؛ ثم يقول: "زرت العديد من البلدان ولم يخطر لي أن أكتب خواطر تفصيلية"، ونقول: إن من يدخل إلى الكتاب يرى ذلك ويرى غير ذلك، يرى الخواطر التفصيلية خواطر توثيقية. ثم يرى أنه أمام بحاثة نَهِمٍ، يلتهم عقله كل ما تقع عليه عيناه، وتستمع إليه أذناه، وتتلذذ فيه رغبات من لا يدع شاردة ولا واردة، فيها متعة للعقل، إلا وجذبها كصياد رمى شباكه في البحر للسمكات الذهبيات وليس لغيرها. تحتار لهذا النفس الموسوعي لتتساءل، هل لدى هذا الباحث متسعٌ من الوقت لأشياء أخرى؟!...
مع تطور الأوضاع المطالبة بالتغيير في اليمن، تراجع الحديث عن الحوثيين والحرب في شمال اليمن، وهي التي شغلت الرأي العام العربي والإسلامي طوال الأعوام السبعة الماضية (1994-2011). غير أن تراجع الاهتمام لا يعني نهاية الموضوع، ذلك أن الظاهرة الحوثية لم تتراجع أو تنتهِ إلى فشل أو انهيار، كما أن تغيُّر الأوضاع في اليمن لن يؤدي إلى نهاية الحركة الحوثية، بل لعله سيزيدها ضراوة وتصميماً طالما أن الأسباب التي أدّت إلى ظهورها ماتزال قائمة، بل لعلها تطوّرت كثيراً منذ مطلع العام 2011 من حيث الأوضاع القبلية والطائفية من جهة، ومجريات الصراع الإقليمي من جهة أخرى، ناهيك عن ارتباط الحالة الحوثية بتيار أيديولوجي – سياسي ثوري في المنطقة يمثله حزب الله اللبناني، الذي يستمد منه الحوثيون الكثير من أفكارهم وتنظيماتهم، حتى جرى اتهامهم بالتحول من الزيدية إلى الاثني عشرية. يرصد هذا الكتاب تطورات الحالة الحوثية ويضعها في سياقاتها اليمنية الخاصة: القبلية والطائفية والمناطقية، مستنداً إلى قراءة معمَّقة وموثَّقة في تاريخ اليمن السياسي وفي الصراعات التي عاشها، خصوصاً بعد سقوط حكم الإمامة الزيدية ونشوء الجمهورية، ثم منذ سقوط النظام الشيوعي في عدن وإعلان ولادة اليمن الموحد في العام 1990.
يأتي كتاب تجديد الإسلام لمؤلفة عبدالله العلويط كأحد تجليات الدعوات التي ابتدأت منذ مطلع القرن المنصرم عن ضرورة تجديد الخطاب الديني وإعطاء فكر ديني وفقهي يتناسب وطبيعة العصر، فقد احتوى الكتاب على مجموعه كبيرة من الاحكام الفقهية غير المعروفة سابقا والتي تمت صياغتها وفق الحياة المعاصرة
أعتقد أنني وُلدت في بيئة غير سعيدة… كثير من الناس يعتقد أنني إنسان اجتماعي وأحب الأضواء… لكنني أشعر عكس ذلك تماماً… تغلب عليَّ رغبة شديدة بالانطواء…وإنني أتهيب لقاء أناس لا أعرفهم، لدرجة تصل إلى حد الخجل الآن، ولأول مرة أقول ذلك بهذا الوضوح… لازلت إلى اليوم، لا أشعر بالراحة عند ملاقاة جمهور كبير، ولا أستمتع قط بأي نشاطات اجتماعية…إنها عملية لا تسعدني!! بمثل هذا البوح – وبأكثر منه – يطلعك الأستاذ كمال عبد القادر على زوايا لم ترَ الشمس لشخصية تربعت عن جدارة في وجدان الكثيرين ممن عاشروها، وهي وإن فاجأتك، فإنها لن تُشبع نهمك لمعرفة المزيد عن حكاية جميلة عنوانها غازي القصيبي.
البحث والتنقيب في تاريخ نجد القديم بداية من حروب الردة وما تلاها هو من الأمور المسكوت عنها تاريخياً، حيث تجنب المؤرخون والمحللون الخوض فيها إما لنقص المعلومات والمراجع التاريخية عن هذة الحقبة، أو تحاشياً وتحرجاً من وقوعهم في مئان انتقاد بعض الصحابة “رضي الله عنهم”, فتعرضت نجد وأهلها بسبب ذلك إلى ظلمين، ظلم الواقع وظلم التاريخ.
وهذا ما دفع المؤلف إلى محاولة إلقاء الضوء على الجانب المجهول من تاريخ نجد.
لكل جماعة فكرية أفكار ومبادئ تقوم عليها، وتعتنقها، وترفعها شعاراً وتوجهاً لها. وقد توافق هذه الأفكار والمبادئ توجهات البعض وقد لاتوافق توجهات آخرين؛ ولكن يظل للجميع الحق في اعتناق ما يشاؤون من أفكار، كما يبقى للآخرين الحق في نقد هذه الأفكار أو الرد عليها؛ ولكن أكثر ما يستدعي النقد لأي جماعة هو عدم التزامها بالأفكار التي ترفعها أو المبادئ التي قامت عليها. ومن هذا المنطلق فقد جاء هذا العمل ليظهر لجماعة الإخوان المسلمين كم التناقض الذي وقعوا فيه – ومايزالون – بين ما وضعه مؤسسهم من مبادئ في رسالة التعاليم وما مارسه هو شخصياً، وكذلك ما مارسه الإخوان من بعده على أرض الواقع. وقد حاول الكاتب قدر المستطاع الاستشهاد بالوقائع والأحداث الموثقة والابتعاد عن التهم الباطلة أو غير الثابتة حتى لايتهم بالتشهير أو الانتقام أو رمي الجماعة بالباطل دون سند أو دليل. وقد وضع الكاتب قاعدة التزم بها في هذا العمل قدر المستطاع وهي عدم نقد الأفكار أو المبادئ الواردة في رسالة التعاليم حتى وإن استحقت – من وجهة نظره الشخصية – النقد أو حتى النقض. واكتفي الكاتب بتجنب الحديث عن النصوص التي يختلف معها أو عليها والإشارة فقط في بعض الأحيان أن هذا النص به ما يستحق النقد. وعلى كل من يقرأ أو يطالع هذا العمل إسقاط ما جاء به على نفسه وعلى تياره الفكري وأن يقارن بين ما يقول وما يفعل حتى لا يقع في دائرة من يقولون ما لا يفعلون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.