اسم الكاتب: توفيق الحكيم
عدد الصفحات: 215
سنة النشر: 2019
رقم ردمك: 9789770935927
2.89ر.ع. 2.74ر.ع.
كنا نتحدث عن وضع المسارح في مصر حين قال لي الأستاذ توفيق الحكيم إنه يتصور أن يخصص المسرح القومي بتقديم تراث المسرح المصري على مدار العام حتى يظل هذا التراث حيًّا وحاضرًا، فكما تحافظ المتاحف على الآثار التاريخية يجب أن يحافظ المسرح القومي على الآثار المسرحية.
ومضت السنون ورحل توفيق الحكيم، وصارت المشكلة ليست فقط في عدم إبقاء تراثه المسرحي حيًّا على خشبة المسرح وإنما في عدم توفرہ حتى كنص مطبوع، وقد شكا لي وزير ثقافة عربي سابق من أنه بحث في المكتبات أثناء زيارته للقاهرة عن عدد من مسرحيات الحكيم ليكمل بها مجموعته، فقيل له إنها نفدت ولم يُعَدْ طبعها منذ سنين.
من هنا كانت سعادتي لمشروع دار الشروق بإعادة نشر الأعمال الكاملة لأبي المسرح العربي توفيق الحكيم، فالأمم لا تنمو ولا تزدهر إلا بمقدار ما يكون تراثها ماثلا في حاضرها وإلا انفرط عقدها وفقدت ماضيها ومستقبلها معا، في التاريخ وفي السياسة كما في الآداب وفي الفنون.
متاح للحجز (طلب مسبق)
اسم الكاتب: توفيق الحكيم
عدد الصفحات: 215
سنة النشر: 2019
رقم ردمك: 9789770935927
سأقص لك قصة محزنة عن رجل يعمل كالعبيد ، يكدح ويجهد نفسة بجمع ثروة طمعا بالما ولم يكن يكتفي ، إلى أن تمكن من تحقيق مناله ما جعله منتشيا من السعادة ، إلى أن فتك ببلدته وباء جعله وحيدا بائسا ، إذ فقد أحباءه يغد أسبوع من انتشار هذا الوباء ، انقضت قيمة المال في نظرة بعد هذة الحادثة الاليمة التي مر بها ، ما جعله يدرك أن سعادته لم تكن جراء المال نفسه بل من الرضا الروحي الذي حصل عليه عند رؤيته الفرح الذي نعمت به عائلته لتوفر الملذات والاشياء المبهجة بسبب البذل والوفرة .
العبرة من ذلك أن المال ليست له قيمة مادية ، فإن استعبدت قيمته الروحية أصبح أشبه بالقمامة ، وهذا ينطبق على كل الاشياء المادية دون استثناءات مهما كبرت ام صغرت ، عظيمة كانت أم زهيدة ، فالتيجان والصولجانات والبنسات والمجوهرات الزائفة والشهرة في نطاق القرية والشهرة العالمية ، جميعها بلا قيمة مادية على حد السواء متى حققت لك الرضا الروحي فهي قيمة في نظرك . ومتى فشلت في تحقيق هذا الارضاء فقدت قيمتها .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.