بتلات هي كلمات وأفكار وعبارات وخواطر مقتطفة من مجلات وتغريدات وسواها ، جمعتها المؤلفة على أساس أنّ كل بتلة منها تجسّد صورة طبعتها كل حكمة وفائدة في مخيّلتها . وقد أخرجتها إخراجاً فنيّاً ثلاثي الابعاد . مستخدمة بقايا أوراق وأزرار بأنواعها وقصقصات أقمشة بألوان وأحجام مختلفة ، معتمدةً مهارةً مميزة لافتة هي مهارة scrapbooking.
دراسةٌ عُدّت مرجعاً لكثير من البحّاثة والطلّاب، حتى قبل أن تطبع وتنشر على نطاق واسع، بالنظر إلى قيمتِها الأدبية والاجتماعية والفلسفية والسياسية والتاريخية والدينية والتوثيقية، واختصارها لعشرات المراجع والمصادر التي ثمّة بينها ما هو نادر ويصعب بلوغه.
تتميَّز بشموليَّتها، بالنظر إلى أنَّها لامست تفاصيل كل ما يتعلّق بالمرأة الأندلسيَّة، عبر حقبة زمنيّة طويلة، امتدّت امتداد حكم العرب للأندلس، حين تطرّقت إلى:
وضعِها امرأةً حُرّةً وجاريةً، وما يستتبع ذلك من معاملة، وتملُّك وبيع وشراء..
مكانتها في المجتمع التي تترجّح بين الاستعباد والتعبُّد.
ثقافتها وتعليمها.
مجالات عملها: كاتبة ومعلّمة وطبيبة وحتّى فقيهة.
نفوذها في مختلف العهود، وتأثيرها في المجتمع والحياة السياسية والحكّام.
الفنون التي أتقنتها من خطّ وغناء وعزف ورقص.
العادات والتقاليد، والأزياء، والمجالس والمسموح به والمحظور في العلاقات.
يزيح هذا الكتاب النقاب عن الجالية الألبانية (( المخفية )) التي كانت موجودة في مصر في منتصف القرن العشرين، وتعد الخامسة من حيث العدد والوضع الاقتصادي قبل أن تنحسر بالتدريج ولا يبقى منها سوى أفراد وآثار وذكريات متناثرة هنا وهناك.
تميّز الوجود الألباني في مصر
تعيد هذه السيرة تفحّص شخصية مهمة من شخصيات القرن العشرين، أهملت إهمالاً مستغرباً، هي شخصية ابن سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ويستخدم الكاتب معرفته باللغة العربية من جهة وشبه الجزيرة العربية من جهة ثانية، ليسد فجوات عديدة في الروايات الموجودة. فهذه السيرة رواية صريحة ودقيقة تتضمن الكثير من التفاصيل الجديدة حول فصول درامية عديدة في حياة ابن سعود ابتداء من فرار عائلته من الرياض، إلى المنفى في الكويت، قبل مائة عام تماماً، مروراً باستعادته الجريئة للرياض، في عام 1902، وطرد الأتراك، والاستيلاء على المدن الإسلامية المقدسة، واكتشاف النفط، وإنشاء المملكة العربية السعودية.
ذا الكتاب هو تجربة ومحاولة جديدة لرسم المنعطفات التاريخية الحرجة، التي مرّت على مجتمع مدينة بريدة، عاصمة منطقة القصيم. كتبتُها على شكل حلقات، منها ماهو تاريخي قديم، وماهو ذكرياتنا الجميلة التي مررنا بها منذ السبعينات الهجرية/الخمسينات الميلادية من القرن المنصرم حتى الآن، والهدف توفيرها لأي باحث يحاول دراسة هذا المجتمع القصيمي الذي يعيش في قلب الصحراء.
لقد ظلَّت الأساطير والآراء المسبقة بمختلف صورها تخفي عن العالم لزمن طويل التاريخ الحقيقي لافريقيا. فقد اعتبرت المجتمعات الافريقية مجتمعات لا يمكن أن يكون لها تاريخ. وعلى الرغم من البحوث الهامة التي اضطلع بها منذ العقود الأولى من هذا القرن رواد مثل ليو فروبينيوس، وموريس ديلافوس، وأرتورو لابريولا. فان عدداً كبيراً من الأخصائيين غير الافريقيين المتشبثين بمسلمات معيّنة قد ظلّوا ينحازون إلى القول بأن هذه المجتمعات لا يمكن أن تكون موضوعاً للدراسة العلمية. مستندين في قولهم هذا بصفة خاصة إلى نقص المصادر والوثائق المكتوبة. وقد كان ذلك في الواقع رفضاً للاعتراف بأن الافريقي مبدع لثقافات أصيلة ازدهرت واستمرت تسلك عبر القرون مسالك خاصة بها. لا يستطيع المؤرخ أن يدركها الا اذا تخلى عن بعض آرائه المسبقة، وإلا اذا جدّد منهجه.
وقد تطوّر الوضع كثيراً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وخاصة بعد أن أخذت البلاد الافريقية. وقد نالت استقلالها. تشارك مشاركة فعّالة في حياة المجتمع الدولي وفي العلاقات المتبادلة التي هي أساس حياة هذا المجتمع. فتزايد حرص المؤرخين على دراسة افريقيا بمزيد من الدقة والموضوعية والتفتح الذهني. وأخذوا يستعينون بالمصادر الافريقية ذاتها.
ومن هنا كانت أهمية "تاريخ افريقيا العام"، الذي تبدأ اليونسكو اصداره في ثمانية مجلدات.
ولقد راعى الأخصائيون الذين جاءوا من بلاد عديدة وساهموا في المؤلف أن يرسوا أولاً أسسه النظرية والمنهجية. ومن ثم حرصوا على أن يعيدوا النظر في التبسيطات المخلة التي نتجت عن تصوّر خطي ضيق للتاريخ العالمي. وعلى أن يبرزوا من جديد حقيقة الأحداث التي وقعت كلما كان ذلك ضرورياً وممكناً. وجدّوا في استخلاص المعطيات التاريخية التي تيسر تقصي تطوّر مختلف الشعوب الافريقية بما لها من خصوصية اجتماعية ثقافية.
ان هذا التاريخ العام يلقي الضوء في الوقت نفسه على وحدة تاريخ افريقيا وعلى علاقاتها بالقارات الأخرى – وخاصة الأميركيين ومنطقة الكاربي. فلقد دأب بعض المؤرخين لفترة طويلة على عزل مظاهر التعبير الابداعي لدى أحفاد الافريقيين في الأميركتين وتصنيفها تحت عبارة جامعة غريبة باسم الخصائص الافريقية. أو "الافريقيات". وغني عن الذكر أن مؤلّفي الكتاب الذي نحن بصدده لا يعتنقون هذه النظرة. فلقد رأوا الرأي الصائب في مقاومة الرقيق الذين رحلوا إلى أميركا. وفي ظاهرة "التهجين" السياسي والثقافي، وفي اشتراك أحفاد الافريقيين دوماً وعلى نطاق ضخم في كفاح حركة الاستقلال الأميركي الأولى وفي حركات التحرير الوطنية. وأدركوا هذه الأمور على حقيقتها باعتبارها محاولات قوية لتأكيد الذاتية أسهمت في صياغة المفهوم الشامل للانسانية.
كما يبرز هذا المؤلف على نحو واضح ما لافريقيا من علاقات بجنوب آسيا عبر المحيط الهندي. وما قدّمته من مساهمات افريقية لغيرها من الحضارات عن طريق العلاقات المتبادلة.
ان لهذا الكتاب مزية كبرى، هي أنه يطلعنا على آخر تطورات معارفنا عن افريقيا ويعرض الثقافات الافريقية من وجهات نظر شتى. ويقدم رؤيا جديدة للتاريخ، فيبرز لنا بذلك مناطق النور والظل دون أن يخفي اختلاف الآراء بين العلماء.