يتناول هذا الكتاب قضايا الشعر المعاصر أو الشعر الحرّ، ويذكر لنا كل شيء عنه: جذوره وأصوله وبداياته وظروفه، ويواكبه حتى تبلوره، ويتناوله بعين الباحث الناقد والشاعر معاً، فيقف أمام ما يشكّك فيه وما يضلّل، ويذكر عيوبه وإمكانياته، ويدرسه بعروضه وتفعيلاته وتموّجاته مع نوازع الشاعر الذي يغلّب المضمون ليتفاعل مع مجتمعه وأحداثعصره وبلاده، ويغوص في الشعور ويحرراللاشعور.
يهدف هذا الكتاب إلى عرض الأساليب النثرية عرضاً يبيّن تطورّها منذ ظهور الإسلام إلى الوقت الحاضر بطريقة علمية محكمة مشوّقة. ويتطرق الكاتب فيه إلى الأسلوب الفني عند منبثق الإسلام. وكيف يظهر في القرآن والحديث وكلام أهل الصر الأول، بطريق يجمع بين صراحة التحقيق والحذر من التطرّف. ويتناول بعد ذلك الأساليب الانشائية من أيام عبد الحميد إلى الوقت الحاضر وفق ثلاثة أساليب: الأسلوب المتوازن غير المسجّع، ويدخل فيه ترسّل عبد الحميد والجاحظ، والأسلوب المسجّع، ويتناول الرسائل الديوانية والأدبية والمقامات، والأسلوب المطلق في النثر السائد في الكتب العلمية والتاريخية والاجتماعية قديماً، وأسلوب الإنشاء العام في العصور الحديثة. وأهمية هذا الكتاب هو أنه جامع للتراث العربي الأدبي النثري عارضاً ومصنّفاً ومحللاً وراوياً وناقداً.