عندما بدأت بالعمل في موضوع التفاؤل المكتسب اعتقدت أنني كنت أعمل في موضوع التشاؤم مثل جميع الباحثين تقريبا الذين لديهم خلفية في علم النفس السريري كنت معتادا على التركيز على ما هو خاطئ في الأفراد ومن ثم التركيز على كيفية إصلاحه لم يخطر ببالي البحث عن كثب عما كان صوابا بالفعل وكيفية جعله أفضلكانت نقطة التحول هي لقا في عام مع ريتشارد باين الشخص الذي كان مقدرا أن يصبح وكيل أعمالي الأدبي ومستشاري الفكري وصديقي وصفت عملي عن التشاؤم له وقال ريتشارد عملك لا يدور حول التشاؤم وإنما حول التفاؤل لم يقل لي أحد هذا من قبل عند رحيلي من مكتبه مهتزا إلى حد ما صاح أدعوا بأن تؤلف كتابا حول هذا الموضوع سيترك أثرا كبيرا!وقد فعلت ومبيعات الكتاب ثابتة منذ خمسة عشر عاما وترك أثرا بالفعل علم النفس الإيجابي في عام تم انتخابي رئيسا لرابطة علم النفس الأمريكية بما قيل لي إنه كان أكبر تصويت في التاريخ ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى شعبية هذا الكتاب ومجال البحث الذي ولدهرئيس جمعية علم النفس الأمريكية من المفترض أن يكون له مبادرة أو موضوع رئيسي للمنصب وعندما بحثت في التاريخ الحديث لعلم النفس رأيت أن ريتشارد قد أعطاني موضوعي الرئيسي بدا علم النفس الآن عند منتصف النضج وكرس النصف الذي كان مكتمل النضج للمعاناة والضحايا والأمراض النفسية والصدمات قد عمل علم النفس بثبات ونجاح كبير لمدة خمسين عاما على الأمراض التي تعطل الحياة الجيدة والتي تجعل الحياة غير جديرة بالعيش وفقا لحساباتي أربعة عشر مرضا من الأمراض العقلية الكبيرة يمكن علاجها الآن بواسطة العلاج النفسي أو العقاقير مع كون اثنان منهم (اضطراب الهلع ورهاب الدم والإصابات) قابلين للشفا تقريبا لكن علما النفس السريري بدوا أيضا بالعثور على شي مقلق يتبادر من صلب العلاج حتى في تلك الحالات النادرة عندما ينجح العلاج بطريقة رائعة وجيدة بشكل غير عادي ويمكنك مساعدة المريض على التخلص من الاكتئاب والقلق والغضب فإن السعادة ليست مضمونة الفراغ ليس نتيجة غير شائعة كيف يمكن أن يكون هذا