كتاب يتحدث عن استضافة ألمانية للعالم العربي على هامش معرض الكتاب في فرانكفورت لعام 2004، وما استجرته تلك الاستضافة من تداعيات ومواقف بين الشرق والغرب. قدم المؤلف في الكتاب زبدة الأفكار التي ظهرت على السطح خلال الحدث وقبله وبعده، فتحدث عن صراع الحضارات وحوار الثقافات، وعن دور اتحاد الناشرين في صلتهم بالغرب. وصور مواقف للمثقفين والمسؤولين حول الثقافة العربية وصلتها بالغرب ، ما بين إيجابية متألقة وسلبية مثيظة. وقدم فكرة عن المعرض وتحدث عن أهميته، وشجع على إبراز الدور العربي فيه والثقافة الأصيلة، والمخاوف التي لفَّت حضور العرب فيه، وأهمية التعددية وقبول الآخر. وسمى حضور الثقافة العربية الإسلامية في المعرض عرساً. ولكنه عادة فتكهن بما سيجري في ذلك العرس، ومسيرتنا إليه، التي يجب أن تعرف واقعها لئلا تُصدم. وتساءل عن جدوى الحوار الثقافي الذي يشبه كرة ارتفعت عن ثقافة الكرة، الحوار الذي سيؤدي إلى التعايش البناء مع الآخر، كما كان الشأن في الحضارات الإسلامية على مدى أكثر من 1400 عام. ووضع شروطاً للحوار وتصورات. وأشار إلى هشاشة النشر العربي في صلته بالنشر الدولي، وتناوله من خلال مقوماته، ووضع حلولاً واقتراحات. وتحدث الكتاب بعد ذلك عن الجهود التي بذلتها دار الفكر قبل المعرض وخلاله، وعن نتائج ذلك، وقدم تقويماً لتلك المشاركة العربية في فرانكفورت.
واحد من كتب الحكيم المقالية الممتعة؛ جمع فيها طائفة مما كان يكتبه وينشرہ في الصحف والمجلات، ثلاثينيات القرن الماضي؛ وانشغل فيها بمعالجة موضوع الهوية المصرية، وبحث عناصر الخلود والاستمرارية في الحياة المصرية منذ الأزل.
كان توفيق الحكيم من كبار دعاة الهوية المصرية، والبحث في فضاءات التاريخ والحضارة عن عوامل نهوض وتجدد هذہ الأمة. آمن الحكيم بأن مصر لا يمكن لها أن تموت؛ لأنها ظلت تكد وتعمل وتكافح آلاف السنين لهدف واحد فقط هو «مقاومة الموت»، وأثبتت مصر أنها خلقت للبقاء.
في هذا الكتاب، وعبر مقالاته وفصوله، يطلق أبو المسرح العربي صيحاته الحماسية المحرضة على الاكتشاف والبحث والمعرفة، ويدعو أبناء هذا الوطن إلى قراءة تاريخه والتعرف على عوامل بقائه وخلودہ".
تقدم أعمال هاينة كمية لا يستهان بها من الدلائل التي تعكس في قليل أو كثير علاقة جلية له بالشرق، وبالدرجة الأولى تلك النصوص التي تحمل اسم الشرق في عناوينها، وعلى سبيل الذكر مثل العمل الدرائي التراجيدي "المنصور" والقصيدة التي تحمل نفس الإسم.
لا أعوّل على الجانب اللغوي في بداهتي الإنشائية فقط، وإنما أستعين ببداهتي التخطيطية لتعويض العناصر الضرورية المفقودة من مقالتي (المعلومة، النقد، المنهج)، كما أستعين ببداهة القارئ لتصوّر هذا الجانب المفقود. ألجأ إلى كراسات رسومي لتجسيم الجانب التصويريّ
الفرق بين (( الثورة )) و (( الهوجة )) هو أن (( الهوجة )) تقتلع الصالح والطالح معا... كالرياح الهوج تطيح بالأخضر واليابس معا، وبالشجرة المثمرة والشجرة الصفراء جميعا. أما (( الثورة )) فهي تبقي النافع وتستمد منه القوة.. بل وتصدر عنه أحيانا، وتقضي فقط على البالي المتهافت، المعوق للحيوية، المغلق لنوافذ الهواء المتجدد، الواقف في طريق التجديد والتطور. ولكن المسألة ليست دائما بهذه البساطة. فالثورة والهوجة تختلطان أحيانا، إن لم يكن في كل الأحيان. فالثورة كي تؤكد ذاتها وتثبت أقدامها تلجأ إلى عنف الهوجة كل ما كان قبلها... وتجعل بداية كل خير هو بدايتها، وتاريخ كل شئ هو تاريخها... ولا يتغير هذا الحال إلا عندما تشعر الثورة بصلابة عودها وتوقن أنه قد أصبح لها وجه واضح وشخصية متميزة ومكان راسخ في التاريخ العام... عندئذ تنبذ عنها عنصر الهوجة وتأنف منه، وتعود بكل اطمئنان إلى تاريخ الأمة العام لتضع كل قيمة في مكانها الصحيح، وتضع نفسها في الحجم المعقول، داخل إطار التسلسل الطبيعي لتطور أمة ناهضة.. إذا عرفنا ذلك، كان من الميسور أن نفهم حركات الأجيال الجديدة، أو ما يسمى.. بـ" ثورة الشباب
اللعبة كالآتي.. سنضعك في عمّان.. وسنأتي بعد 24,160 يوماً لنأخذك من لوس أنجلوس.. وهذا تقريباً أكثر بقليل من 66 عاماً وهو معدّل جيد عموماً ... ستولد لعائلة عربيّة مكونة من أب وأم.. وأختين.. في سن الخامسة والعشرين ستفقد والدك.. وبعدها بعشرة أعوام ستفقد والدتك.. ستكون هذه الأحداث محزنة جدا في وقتها.. لكنك بقليل من الصبر والحكمة ستتجاوزها.. بينما ستتوفى أختاك بعد وفاتك
إذا ما أردنا أن نقارب حرباً، أسلحتها لغوية وعرباتها المجنزرة إعلامية، لا بد من استكناه المستور وفحص آليات صناعة الحرب، ما يقود إلى منظومة معقدة على قدر عال من التشابك والتساقي، تكشف في النهاية عن أن أصل الاشتغال يجري في منطقة الوعي الجماعي