وهي رواية رائعة تسلط الضوء على مرحلة حساسة وملحة من التاريخ الإباضي إن للرواية عبق يأسر اللب ويجذب القلب ويستحوذ على الوجدان فكان من الحكمة استخدام هذا النوع من الأدب لاستثماره في عرض حقائق تأريخية في قالب فني بديع.
قد نبكي من فراق .. ونأن من رحيل ونيأس من الحياة، لكن لابد من وجود الأمل فرحمة من الله أن جعل لنا لكل شيء ضدا، فبعد الرحيل هناك حضور أجمل، ولكل فراق علاقة أفضل.
هذا التمرد ينمو في صدري يأكل طاقتي... لا أملك في يدي حيلة أن أكون مثل الجميع.. أن أتعايش بالعيش الملزوم عليّ كعقاب بلا خطيئة، أن أكون اللون الفاتح في اللوحة الغامقة، الحمامة الهاربة عن السرب، النوتة ذات اللحن النشاز، يرفض عقلي التأقلم حتى بعد هذه السنين، فهمت مؤخرا أن التمرد ليس نبذًا وصراعَ أيدٍ مع مجموعة كاملة ضدك.. إنما لعنة تصيب فرداً واحداً وسط مجتمع كامل وتتركه للتيه بين الأسئلة ومحاولات الهروب بحثا عن شيء يشبع عطش روح مثقلة من الهرب.