فحص الكتاب السمات التي تتصف بها الإمبريالية الجديدة على الصعيد القانوني الدولي، الذي نشأ مع بداية القرن التاسع عشر، على فكرة الشعوب غير الأوربية ( البرابرة ) الذين يشكلون الآخر، المستبعد لأسباب ثقافية. وظهرت نظريات وأحكام قانونية تتعلق بالسيادة وباستخدام القوة، وبالاعتراف الدولي وهي مفاهيم متأثرة بالمفهوم الخاص عن الآخر. سعى المؤلف لبناء نموذج تركيبي نقدي لفهم النظام القانوني الدولي المعاصر وعلاقته بالإمبريالية الجديدة مستفيداً من نظرية ما بعد الاستعمار، التي تقول بدوام سيطرة الاستعمار والامبريالية رغم تصفية الاستعمار، وذلك من خلال الإنتاج وبناء الآخر معرفياً وثقافياً. وطبق منهجه بشكل خاص على مفاهيم مثل (( الحرب على الإرهاب ، والدفاع الاستباقي عن النفس، والمقاتلون غير الشرعيين، والمشروعية الدولية الديمقراطية )) وهي المفاهيم التي سعت الإمبريالية الجديدة إلى إعادة حبكة القانون الدولي على ضوئها.