لقد بنيت أجهزة المخابرات لتوفر الأمن والأمان لمجتمعاتها، فهي الراعية والساهرة والمدافعة عنها، تحفظ لها حقوقها وحرياتها، لكن للأسف تحولت هذه الأجهزة في بعض الدول إلى الحاكم والقاضي والسجان فهي تسيطر على وسائل الإعلام وعلى الشؤون المدنية، والاقتصادية والسياسية بحجة أن ذلك لمصلحة البلاد! هل وظيفة الأجهزة الأمنية ذلك؟ وكيف كان البديل الإسلامي؟.
الكتاب يشتمل على مذكرات المؤلف التي تضم حصيلة آرائه في السياسة السورية خلال خمسينات القرن العشرين وستيناته؛ وهي المرحلة المضطربة من حياة البلاد، ويذكر المؤلف في كتابه خفايا سياسية تحمل نوعاً من المصارحة، وهي تجربة عملية روحية لسياسي قامت دمشق من أجله وقعدت ذات يوم.