كتاب في علم الحديث الشريف، تكلم فيه الإمام النووي عن صحيح البخاري من حيث وصفه وأهميته ورواه البخاري، وبعض أخبار البخاري وشيوخه وتلاميذه، وعدد أحاديثه وأسرار تكرار الأحاديث فيه ورواه الصحيح عن الإمام البخاري، وقواعد في مصطلح الحديث تمس حاجة قارىء البخاري، وجميع كتب الحديث إلى معرفتها وأمور أخرى . وهذه طبعة محققة
قدّم شريعتي في مقاله المعنوَن (العرفان، المساواة، الحريّة) بلُغةٍ ميسّرةٍ النواة الأولى لمشروعٍ فكريّ كان يُراد له الانتشار والتطوّر لو سمحت له الأقدار.
إنّه يقدّم في هذا النص ــ الذي كان خطاباً ألقاه في السنوات الأخيرة من حياته ــ تصوّراً واسعاً عن الدين
لدراسة الحروب وإعلامها يتعيّن علينا أن نبحث في اللغة.. لغة الإعلام ولغة الحرب، فهناك يشرعُ صنّاعُ الحروب بحياكة المسوّغات التي يبرّرون بها قرارَ الحرب. ومن هناك يتم تحويل الإعلام إلى بوارج وطائرات للقصف اللغوي، ومن هناك يهرع الناس خلف حروب اللغة دفاعا
الفرق بين (( الثورة )) و (( الهوجة )) هو أن (( الهوجة )) تقتلع الصالح والطالح معا... كالرياح الهوج تطيح بالأخضر واليابس معا، وبالشجرة المثمرة والشجرة الصفراء جميعا. أما (( الثورة )) فهي تبقي النافع وتستمد منه القوة.. بل وتصدر عنه أحيانا، وتقضي فقط على البالي المتهافت، المعوق للحيوية، المغلق لنوافذ الهواء المتجدد، الواقف في طريق التجديد والتطور. ولكن المسألة ليست دائما بهذه البساطة. فالثورة والهوجة تختلطان أحيانا، إن لم يكن في كل الأحيان. فالثورة كي تؤكد ذاتها وتثبت أقدامها تلجأ إلى عنف الهوجة كل ما كان قبلها... وتجعل بداية كل خير هو بدايتها، وتاريخ كل شئ هو تاريخها... ولا يتغير هذا الحال إلا عندما تشعر الثورة بصلابة عودها وتوقن أنه قد أصبح لها وجه واضح وشخصية متميزة ومكان راسخ في التاريخ العام... عندئذ تنبذ عنها عنصر الهوجة وتأنف منه، وتعود بكل اطمئنان إلى تاريخ الأمة العام لتضع كل قيمة في مكانها الصحيح، وتضع نفسها في الحجم المعقول، داخل إطار التسلسل الطبيعي لتطور أمة ناهضة.. إذا عرفنا ذلك، كان من الميسور أن نفهم حركات الأجيال الجديدة، أو ما يسمى.. بـ" ثورة الشباب