تأليف: حسن حميد
ترجمة / تحقيق:
سنة الطبع : 2009
عدد الصفحات: 500
قياس الكتاب: 14.5*21.5
الطبعة : الأولى
5.79ر.ع.
متاح للحجز (طلب مسبق)
تأليف: حسن حميد
ترجمة / تحقيق:
سنة الطبع : 2009
عدد الصفحات: 500
قياس الكتاب: 14.5*21.5
الطبعة : الأولى
هل تساءلت يومًا لماذا يرتدي الصبيان الأزرق والبنات الوردي؟ أو لماذا يستخدم الصينيون الأعواد للأكل؟ هل تتذكر لعبة الطيور الغاضبة؟ هل تساءلت يومًا عن الشخص الذي كان وراء الفكرة؟ هل فكرت يومًا في السبب الذي يجعل البريطانيين يقودون على اليسار، بينما تقود أغلب الدول على اليمين؟ هل فكرت وأنت تنظر إلى ساعة معصمك في الشخص الذي كان وراء هذا الاختراع؟ هل سألت نفسك مرة كيف كان القدماء ينظفون أسنانهم؟
سنحاول في هذا الكتاب الإجابة على كل هذه الأسئلة. وسنعرض معلومات طريفة وحقائق غريبة من التاريخ الإنساني، القديم والحديث. وقد سعينا لخلق تنوع بين المواضيع، حتى لا يصاب القارئ بالملل، فمن تاريخ آلة الركض، إلى لغز أنستازيا، إلى قصة مكعب الروبيك، مرورًا بالتوأم السيامي، ثمّ إلى المدن التي يُمنع الموت فيها، وصولًا إلى قصة العطر الأشهر في العالم.
وقد اعتمدنا في النصوص المقدمة في هذا الكتاب، على الترجمة من أكثر من مصدر، ومن اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وبالتالي، فإن كل مقال هو عبارة عن ترجمة تركيبية لمقالين أو أكثر. وهذا في محاولة منا لتقديم نص عربي مترابط ومتكامل، يجيب إلى حد كبير على تساؤلات القارئ، ويشبع فضوله. وما دفعنا إلى إتباع هذه الطريقة في الترجمة، هو محاولتنا لجمع أهم المعلومات المتوفرة حول موضوع ما، بهدف الإحاطة بجوانبه، وإيصال المعلومة للقارئ بشكل مباشر دون الوقوع في الإطناب والتفاصيل التي قد تضيع بينها الفكرة.
لذا نرجو أن يحمل هذا الكتاب لقارئه الفائدة والمتعة على حد سواء. وأن يفسح المجال لتساؤلات جديدة، تدفع القارئ إلى مواصلة البحث الذي بدأناه عبر هذه الصفحات. وكما قال الكاتب الفرنسي ستندال: "إن المرء ليرتعب حين يفكر في كم يلزم من بحث لأجل بلوغ حقيقةٍ مرتبطة بتفصيل تافه".
يتناول هذا الكتاب هوسنا بالوقت والرغبة في قياسه، وبيعه، وتصويره، وتنفيذه، وتخليده وجعله ذي مغزى. ويسلط الضوء على الكيفية التي غدا بها الوقت، خلال المائتين والخمسين سنه الماضية، قوة مهيمنة وملحة في حياتنا، ويتساءل لماذا، بعد عشرات آلاف السنين من إجالة أبصارنا في السماء بحثاً عن هدي غامض ومتقلب، ها نحن الآن نستقي إشارات دقيقة جدا من هواتفنا وأجهزة الكمبيوتر، ليس لمرة واحدة أو مرتين في اليوم، بل باستمرار وعلى نحو إلزامي.
ولدى هذا الكتاب هدفان بسيطان: سرد بعض القصص المنيرة، والتساؤل عما إذا صرنا جميعاً معتوهين تماماً.