يتحدث عن الحاضر والتاريخ والمستقبل فيبدأ بأنشودة رمزية لكل من ذلك، ليرسم لنا بعدها دور الأبطال السياسة والفكرة الوثنية، وينقلنا من التكديس إلى البناء ويحدثنا عن شروط الدورة الخالدة وعناصرها وتوجيهها ومبدئها الأخلاقي وذوقها الجمالي في بناء الحضارة، والاستعمار والشعوب المستعمرة والمعامل الاستعماري ومعامل القابلية للاستعمار.
الأطفال معلمون صغار ساقتهم سُنّة هذا الوجود إلى عالمنا لنظن أنهم بنا يعيشون وعلى دمائنا ينمون ويتكاملون، والحقيقة أننا بهم نعيش وعليهم ننمو ونتكامل، هم يعطون أكثر مما يأخذون، فأحلامهم ليست أوهاماً ولا تخيلاتهم تصورات..
إننا هنا بصدد صناعة جيل، فصناعة الأجيال مثلها مثل أي صناعة بشرية، فهناك الكثير والكثير من دول العالم والتي تربعت على الصفوف الأولى عالمياً والتي دأبت على حصد ثمارها نتيجةً لتلك الدراسات العميقة، العلمية والعملية، ذات المقومات والأسس الصلبة، والمبنية بتأنٍّ شديد، كتب عنها السابقون الأولون، والباحثون المعاصرون.
ولكي نصنع الجيل يجب أن نشخص نوعيات الأفراد وطبائعهم وأخلاقياتهم، ونلخصها في صفات الأطفال الصغار، فمنهم الطيب ومنهم العدواني ومنهم الخجول ومنهم المتمرد وغير ذلك، فتصرفات الأطفال وأنماطها كثيرة.
في بعض الأحيان تكون أهم الأشيا في الحياة هي الأصعب في الحديث عنها سوا كانت مفاتيح السيارة أو مفاتيح الحياة يساعد هذا الكتاب الآبا والمراهقين على التحدث في المسائل الصعبة الأكثر أهمية مثل اختيار الأصدقا الصالحين الأعمال المنزلية والقيام بدورك أن تكون أفضل نسخة من نفسك اختيار سلوكك تقدير الايمان والوطنيةالصدق الشعور بالسعادة من الحياة وليس من المخدرات الخيارات المواعدة والتعارف ذاكر لتأمين مستقبلك كسب المال والحفاظ عليه وقد ساعد هذا الكتاب الآلاف من الآبا والمراهقين في تعلم خارطة الطريق لمرحلة البلوغ والتي اجتازت اختبار الزمن مرتكزا الى القيم ومليئا بالحكمة البسيطة