يدور كتاب «ما لا يُدرك» حول جانبٍ مهمٍّ من حياة ومؤلفات فرانز كافكا، وفرناندو بيسوا، وتشيزاري بافيزي. لم يستطع أحد من هؤلاء الكتَّاب أن يُنشئ روابط ثابتة مع الآخرين، ولا مع الزمن الذي عاش فيه، ولا مع الحياة بوجه عام. لكن العلاقات التي أقامها هؤلاء مع النِّساء كانت إشكالية إلى حدٍّ كبير، سواء على المستوى العاطفي أو الجسدي، وقد كان صعباً عليهم، بوجه خاص، أن يصلوا إليهن. لذلك، يقول لويس غروس: «ركَّزتُ على النساء، تحديداً، لأني أرى فيهن صورة ممكنة لما لا يُدرك، واستعارة نموذجية لكل ما يُسعى إليه بتعطّش لا يُروى للمُطلق».