يتناول هذا الكتاب قصصاً، تتنوع فيه الشخوص، ولا تنبع من فراغ، وأبطالها مجهولون، ولكنهم يشبهوننا إلى حد بعيد، قد يسكنون معنا، ويقاسموننا خبز الحياة. يسلط الكتاب الضوء على قضايا الناس، أو يتركهم في زاويته ويراقبهم منها، ويسمح باكتشافهم من جديد. يتوغل داخل أرواح البشر، والشجر، والحجر، وينقل المشاعر للتبصر جانباً من حقائق مخيفة، كثيراً ما تكون غائبة في الحياة. يطرق أبواب الفقراء والمعذبين، ويصافح معاناة الكادحين، ويربت على أكتاف نساء حزانى، ويترك لهم طاقة من زهر من مداد الكلمات لتشرق في حياتهم بهجة وأملاً. وليكشف عن أسرار الحرف داخلها. ويندمج مع خطرات النفس، فتولد بصمة تنطبع بصمت وتترك أثراُ.