اسم الكاتب: عبد الرحمن التمارة
عدد الصفحات: 416
سنة النشر: 2019
رقم ردمك: 9789957747527
13.28ر.ع.
إنّ التفكير في صلب أطروحة البحث في «المرجعية السياسية في الرواية» مُؤسَّسٌ على قناعة فكرية ونقدية مفادها: إن للعوالم المتخيلة البانية لمرجعيات الرواية علاقات بالوجود الإنساني؛ سواء في كينونته الفردية الدالة، أم في صيرورته الحياتية، أم في نظام علاقاته المختلفة. بيدَ أنَّ صِلةَ المرجعية النّصية بـ«الواقع الإنساني»، تبقى صلةُ ترميز وتمثُّل، وليس صلةَ تحقُّق ووجود فعليّ. لهذا، فإنّ الانشغال النقدي بقضية «المرجعية السياسية» البانية للرواية، بمتخيّلها وبمنطِقِها السردي وأدواته الجمالية، يُعدُّ انشغالاً بعالم الحياة السياسية للفرد والمجتمع، لكن باعتباره عالماً مبنياً بلغة تجعل مطابقته لما هو محقق فعلياً أمراً صعب الإدراك. من هنا، فالصيغة المبسطة للأطروحة التي تدافع عنها الدراسة هي: السياسة التي تخضع دائما للتحوّل، في مختلف مكوناتها وامتداداتها وعناصرها، تَبني مرجعية الرواية، بما يُوافقُ سياستها الإبداعية والسردية والتخييلية. مِنْ مُنطلق أنَّ «المرجعية السياسية» مرجعيةٌ نصيَّةٌ يبنيها الرِّوائي عَبْر نَسقٍ فنيٍّ وجماليٍّ، فتتجلى المرجعيةُ النصية للرواية مماثلةً للمرجع الخارجي وليست مطابقة له، انطلاقاً من الدلالات التي يُحدِّدُها المتلقِّي لها، والأبعاد التي يقترحها عليها.
متاح للحجز (طلب مسبق)
اسم الكاتب: عبد الرحمن التمارة
عدد الصفحات: 416
سنة النشر: 2019
رقم ردمك: 9789957747527
وكنا إذا جاءَ الليلُ.. نقولُ كلاماً كثيراً عن عينيكـِ؛ وعن صوتكـِ كلاماً أكثر؛ كلاماً يحسبهُ الظمآنُ ماءً؛ رغم أني ارتويتُ كـ ما يرتوي وادٍ من غيمةٍ واحدة..!.
وكنتُ أمسكُ يدَيكـِ.. أملي الصغير؛ وطني؛ هويّة قلبي؛ وأشياءَ لا يعلمها إلا الله؛ كنتُ أمسكُ يدَيكـِ كـ ما يُمسكُ الشرطيّ يتيماً يسرقُ الحلوى.. بـ براءةٍ يظنّ أنّ العالم ملكه؛ وبـ بساطةٍ أثقُ أنّ يدكـِ لي؛ فـ إنْ أمسكتُها فـ قد حِيزَت لي الدنيا؛ وإن اشتقتُ إليها.. يصيرُ قلبي عيناً حمئة؛ وإن فقدتُها.. فـ إنّ لي عندَ اللهِ ما لا يضيع..!.
وكنتُ أعرفُ اسمي جيداً.. صوُتكـِ؛ إذ صوتكـِ ما يُجبرُ القلبَ على الالتفات؛ صوتكـِ الساحرُ كـ ليلٍ باردٍ في باريس؛ والرائع كـ وردةٍ تسألُ عطراً "دوني ماذا تكون"..؟ والهادئ كـ نجمةٍ لا تغيّر مكانها؛ والواثق كـ غروبِ شمسٍ خلفَ أصبعٍ طفلٍ يلعبُ مع السماء؛ صوتكـِ منازل قدّرها الله؛ يا قمراً يركضُ في دمي.. هارباً أو ضاحكاً؛ أو نازلاً كـ الأميراتِ على وجه بحيرة؛ يا امرأةً تجمعُ بين ماهيّتها كـ فتاةٍ وبين حقيقتها كـ جنة؛ لـ تصير أعظم من القتل كـ "فتنة"..!.
هذا يومٌ لا أتمنى في بدايتهِ شيئاً.. حتى أنتِ؛ إذ أنتِ لي؛ وأنا بين يديكـِ كـ ما تكون الرسالةُ بين يدي عاشقٍ يكتبُها.. إذا وضع حرفاً سـ يقبّله؛ وإذا رسم قلباً يضعُ اسمكـِ فيه؛ وإذا ترك فراغاً لـ تُكمليه.. كـ أنّما وضع حياتهُ كلّها كي تكملي بقيّتها..!.
أحبكـِ.. أنا أحبكـِ؛ واللهِ أحبكـِ؛ ولي في عينيكـِ ما لـ من خاف مقام ربّه.. جنّتان؛ ولي فيهما ما يفصلُ بين حياتي دونكـِ ومعكـِ.. فـ لا تبغيان؛ ولي فيهما أعنابٌ وريحان؛ ولي فيهما وعدٌ لا أخلفه؛ ولي منهما نسيان..!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.