واحد من كتب الحكيم المقالية الممتعة؛ جمع فيها طائفة مما كان يكتبه وينشرہ في الصحف والمجلات، ثلاثينيات القرن الماضي؛ وانشغل فيها بمعالجة موضوع الهوية المصرية، وبحث عناصر الخلود والاستمرارية في الحياة المصرية منذ الأزل.
كان توفيق الحكيم من كبار دعاة الهوية المصرية، والبحث في فضاءات التاريخ والحضارة عن عوامل نهوض وتجدد هذہ الأمة. آمن الحكيم بأن مصر لا يمكن لها أن تموت؛ لأنها ظلت تكد وتعمل وتكافح آلاف السنين لهدف واحد فقط هو «مقاومة الموت»، وأثبتت مصر أنها خلقت للبقاء.
في هذا الكتاب، وعبر مقالاته وفصوله، يطلق أبو المسرح العربي صيحاته الحماسية المحرضة على الاكتشاف والبحث والمعرفة، ويدعو أبناء هذا الوطن إلى قراءة تاريخه والتعرف على عوامل بقائه وخلودہ".