يركّز المؤلف في الكتاب على العلاقة بين مادية الجسد وسرمدية العقل. حيث يؤكد أن الموت ليس هو النهاية المطلقة للحياة وإنما هي عملته شبيهة بعملية الولادة. فإن كانت أجسادنا تشيخ وتهرم رغماً عنا فإن بإمكاننا أن نضع تجربة الجسد الذي لا يشيخ والعقل الذي لا يحده ومن. فالإنسان كما يؤكد المؤلف أوسع من جسد محدود ذي مكنون مادي، والحياة البشرية مفتوحة وغير محدودة. وإن أجسادنا تتألف من طاقة ومعلومات وإن التركيب البيوكيميائي للجسم هو نتيجة للوعي والإدراك وما الفكر الأنبضة من الطاقة والمعلومات ككل شيء في الطبيعة. إن غاية الكتاب هو أن تعلم الفرد أن ينظر إلى جسده بوعي جديد، فالجسد الذى تعتريه الشيخوخة له طريقة خاصة يفسر بموجبها ما يحدث، بعكس الجسد الذي له أسلوب مختلف في فهمه للتقدم في السن وتأخير الشيخوخة. لذا ما على المرء إلا أن يتخلى عن الافتراض بأن جسده "يشيخ" إذ أنه بنفسه يبني ويهدم جسده ولهذا احتوى الكتاب على تمارين تساعد على تبني حلول جديدة نابعة من نظرية الكوانتم وتؤدي إلى بقاء الجسد فتياً مهما طال الزمن.