يلقي هذا الكتاب الضوء على منظمة الأمم المتحدة العالمية المتعددة الأهداف، كما أرادها آباؤها المؤسسون، وبتابع مسيرتها وتطورها سلباً أو إيجاباً حتى وصلت إلى ما نراه منها اليوم من حالة لا تسر كل محب للسلام والأمن القائمين على العدالة. يجمع الكتاب بين النظر إلى الأمم المتحدة بمنظار الشعارات والمثل، وبين الجوانب السلبية من البداية إلى الآن، بتوازن غير مسبوق يجد فيه القارئ ما كان منتظراً من الأمم المتحدة ومخططاً لها، وما آلت إليه من أوضاع غير مرضية، ويحاول بجدية تحليل الأسباب الكامنة وراء المأمول والحاصل متسائلاً مع المتسائلين لماذا حصل ما حصل؟ ليصل إلى جوهر الموضوع: الأمم المتحدة إلى أين؟ ما مستقبلها؟ ما الحلول التي يمكن أن تعيدها إلى مسيرتها الأولى؟ وهل هناك أمل بالإصلاح لتصحيح مسيرة النظام الدولي القائم؟ أم من الواجب البحث عن بديل آخر أكثر وأقعية وملاءمة لواقع العلاقات الدولية الراهن ؟؟؟.