هذا كتاب أريد له -إبتداءً- أن يكون على المستوى العام لذا حرصت أن أضمنه من سيرة الرصافي وآثاره وشعره ما لا يسع الأديب جهله، ووصولاً إلى هذه الغاية بدا لي أن أبنيه على أربعة فصول
ما أحبّه في هذا المقهىأنّه لقاء فنجان واحد من القهوة أستطيع أن أمكث ساعات.
أخرج من البيت ما إن أنهضمن نومي. ما عاد أبي يسألني إلى أين أنا ذاهبة أو متى أعود. يعلم أنني سأدمدم: "لاأعرف"
لا أعوّل على الجانب اللغوي في بداهتي الإنشائية فقط، وإنما أستعين ببداهتي التخطيطية لتعويض العناصر الضرورية المفقودة من مقالتي (المعلومة، النقد، المنهج)، كما أستعين ببداهة القارئ لتصوّر هذا الجانب المفقود. ألجأ إلى كراسات رسومي لتجسيم الجانب التصويريّ
إذا ما أردنا أن نقارب حرباً، أسلحتها لغوية وعرباتها المجنزرة إعلامية، لا بد من استكناه المستور وفحص آليات صناعة الحرب، ما يقود إلى منظومة معقدة على قدر عال من التشابك والتساقي، تكشف في النهاية عن أن أصل الاشتغال يجري في منطقة الوعي الجماعي
مجموعة مقالات عربية للكاتب « محمد حسنين هيكل » تناول فيها فترة هامة وحاسمة في تأثيرها ليس فقط على مستوى تاريخ الشعب المصري والأمة العربية ولكن أيضا على حياته الشخصية والمهنية وهي حرب أكتوبر 1973 . وهذه المقالات التي نُشرت في الأهرام هي السبب في تصاعد الخلافات بين « هيكل» و«السادات » وقت نشرها في أواخر 1974.
عن الكتاب يقول الحكيم:
الأدب هو الكاشف الحافظ للقيم الثابتة في الإنسان والأمة، الحامل الناقل لمفاتيح الوعي في شخصية الأمة والإنسان.. تلك الشخصية التي تتصل فيها حلقات الماضي والحاضر والمستقبل.
والفن هو المطية الحية القوية التي تحمل الأدب خلال الزمان والمكان.
والأدب بغير فن رسول بغير جواد في رحلة الخلود.. والفن بغير أدب مطية سائبة بغير حمل ولا هدف.. ولقد كان همي دائما محاولة الجمع بين الرسول وجوادہ.. ولقد رأيت دائما الأدب مع الفن، والفن مع الأدب.. لذا سميت هذا الكتاب «فن الأدب».
الفرق بين (( الثورة )) و (( الهوجة )) هو أن (( الهوجة )) تقتلع الصالح والطالح معا... كالرياح الهوج تطيح بالأخضر واليابس معا، وبالشجرة المثمرة والشجرة الصفراء جميعا. أما (( الثورة )) فهي تبقي النافع وتستمد منه القوة.. بل وتصدر عنه أحيانا، وتقضي فقط على البالي المتهافت، المعوق للحيوية، المغلق لنوافذ الهواء المتجدد، الواقف في طريق التجديد والتطور. ولكن المسألة ليست دائما بهذه البساطة. فالثورة والهوجة تختلطان أحيانا، إن لم يكن في كل الأحيان. فالثورة كي تؤكد ذاتها وتثبت أقدامها تلجأ إلى عنف الهوجة كل ما كان قبلها... وتجعل بداية كل خير هو بدايتها، وتاريخ كل شئ هو تاريخها... ولا يتغير هذا الحال إلا عندما تشعر الثورة بصلابة عودها وتوقن أنه قد أصبح لها وجه واضح وشخصية متميزة ومكان راسخ في التاريخ العام... عندئذ تنبذ عنها عنصر الهوجة وتأنف منه، وتعود بكل اطمئنان إلى تاريخ الأمة العام لتضع كل قيمة في مكانها الصحيح، وتضع نفسها في الحجم المعقول، داخل إطار التسلسل الطبيعي لتطور أمة ناهضة.. إذا عرفنا ذلك، كان من الميسور أن نفهم حركات الأجيال الجديدة، أو ما يسمى.. بـ" ثورة الشباب