مات في رحلة البحث عن الحياة ، مات غريباً لا عويل زوجة ، ولا دموع أبنه ،
ولا آهات ابن ، وحزن قريب…
الموت غريباً ، هو الموت على مراحل عدة ، بدايتها موت الروح غربة ،
ونهايتها يجتمع الجسد مع الروح في موت نهائي ، وبينهما اشتياق للحياة !
استدل الستار عن حياة رجل مات شامخاً واقفاً كالشجر،
وأطفئت الأنوار بداخل جسد عاش حالماً بأن يصبح مواطناً حقيقاً في غابة مجتمعه !
مات بسفر طويل ينشد الأمان والحرية …والموجع انه لم يظفر بالأمان ولم يتنفس هواء الحرية.
صرخات مدوية تجتاح ارجاء روح سعود لا يسمع منها الا الصمت القاتل ،
وحمم القذائف بالشتائم تتوالي على الأنظمة القمعية،
ويدعوا بالويل والثبور على كل طغاة العالم الذين خنقوا هواء الحرية في اوطانهم واطبقوا قضبان الظلم على ضعفاء شعبهم ،
ووضعوا سلاسل الاستعباد على رقاب محكوميهم ، وانتهكوا حرمة دماء جماهيرهم ،
وأطفوا شمعة مستقبل أجيالهم ، ويبكى زماناً انعدمت فيه المبادي والقيم و هزمت الإنسانية و انتصرت جيوش الحكومات الظالمة
أحيانًا نحتاج إلى معجزة في حياتنا .. إلى شيء ما يجعل ما هو مستحيل يتحقق.
ماذا لو الحل الوحيد لتصبح أنت المعجزة وتحقق أنت المستحيل مثلما فعلت “حسرة”
في الرواية..
أرادت “حسرة” أن تجمع شمل عائلتها وأخواتها بعد أن ذهبت كل منهن في اتجاه مختلف
فهى الأخت الكبيرة التي ربت أخواتها البنات مع زوجها عزيز حتى يموت زوجها وتقتلها الوحدة
فتلجأ إلى حيلة ذكية للم الشمل مجددًا مؤمنة أن المستحيل يمكن أن يحدث !
تدور أحداث الرواية في إطار شيق وكوميدي.
سيخرج الآليون من الجزيرة الى المدن القريبة منهم,
ثم ينتشرون في كل بلدان المعمورة بعد سنوات قليلة.
سيواصلون التزاوج بالآدميين الحقيقيين, و سيعمرون طويلا.
ماتياس قال له: إن البشر الآلي يعيش مئتي سنة على أقل تقدير ,
و النتيجة المؤكدة هي اختفاء الجنس البشري من على كوكب الأرض!!
حين أنتهي، أصعد إليه. أجده معلقاً على سارية خشبية قصيرة، لسانه يتدلى من فمه، متذوقاً الهواء المطعم بالتبن. حشد من الذباب يتجمع حول حلقه نزولاً إلى حيث هو مشقوق وعار من جميع أعضائه