من الممكن أنك لم تعرفني ولم تشاهد ملامح وجهي في يوم ما،
فـ يجب عليّ أن اعرفك بنفسي،
لن أقول لك كم أبلغ من العمر،
أو أين أعيش،
هذا لا يهم.
من تقرأ كتابه مختلف تماماً .. فأنا لا أحب أن ألتزم بقوانين كتابة الرواية،
ولا حتى بـ نوع الخواطر الدارجة في اغلب الكتب المعروضة في المكاتب ودور النشر،
ما ستقرأه هو نتيجة ضغط عقلي دام لأكثر من سنة ونصف،
وكل هذا الضغط سيخرج على الأوراق القادمة،
فما سأكتبه هو كتابة بلا توقف
إن كتاب محمد شكري عن جنبيه في طنجة يمثل صورة متكاملة عن جان جنيه، وسيتابع القارئ أحداثه بحواسه حتى ليخيل إليه أنه يسمعه بوضوح كما لو أنه يشاهد فيلماً. ومن أجل أن يحقق الواحد دقة من هذا النوع عن طريق سرد الأحداث وتسجيل ما قيل فيه على المرء أن يمتلك صفاءً
لقد جاع منصور وتغرّب وتعب، وهو الآن يركض وراء لقمة الخبز. نعم وراء لقمة الخبر التي تحوّلت إلى شيء يشبه السراب، أما الذين توهم أنه علق مشانقهم فما زالوا في أماكنهم، يتطلعون إلى القمر وهم يتمطون بكسل، يداعبون شعور النساء وعيونهم نصف مغمضة وقد امتلأوا خدراً