يتناول النقوش الكتابية الإسلامية في بلاد البنغال بدراسة تاريخية حضارية ، ذات أهمية ، لأن معظم تلك النقوش تأثرت بمرور الزمن ، وبعضها أزيل من مكانه الأصلي ، مما جعل دراسة هذا الموضوع أمرا شاقا ، يحتاج إلى صبر ودقة وخبرة عالية لتذليل الصعاب وتحل المشكلات في هذه الدراسة القيمة في حقل الفنون والعمارة الإسلامية . ويبرز الكتاب أهمية دراسة النقوش الكتابية الإسلامية دراسة نقدية لأهم الصول والمصادر والمراجع . ويقدم نبذة تاريخية فيها تعريف عام بالبنغال ، وتشير إلى الصلات المبكرة بين العرب والبنغال ، وتؤرخ لحكم المسلمين فيها فبل المغول ، ولقيام الدولة المغولية في الهند وحكمها للبنغال . ويبين مظاهر الحضارة الإسلامية ، والنهضة الفنية والمعمارية في البنغال إبان الحكم الإسلامي ، ويؤرخ للعواصم القديمة والمراكز الأثرية فيها ، كمدينة غور أول حاضرة إسلامية ، ومدينة بندوة العاصمة المزدهرة في العصر الإسلامي ، ودهاكا مدينة المساجد في الشرق . ويتحدث عن الخط العربي وأثره الحضاري ، ونشاته ، والكتابات العربية في شبه القارة الهندية وتطوراتها الفنية ، والكتابة الطغرائية البنغالية واستخدامها المتنوع . ويدرس النقوش الكتابية الإسلامية ومدلولاتها الحضارية ، والألقاب الواردة فيها ، والسمات الأدبية لنصوصها ، والأحاديث النبوية فيها . ويقدم ثبتا بالنقوش الإسلامية في البنغال في العصر السلطاني ، وفي الفترة الانتقالية ، وفي العصر المغولي ، والفترات المتأخرة ، وبالنقوش المتنوعة الخرى . ويأتي ببعض نماذج النقوش المتنوعة من المناطق المختلفة في جنوب آسية ، مع ملاحق هامة مفيدة .