«إن أسوأ ما قد يصيب المرء هو فقدان الرؤية، أن تشعر بالتيه والتخبط وترى كل شئ من حولك من خلال صورة ضبابية قاتمة. يخطئ الناس بالظن بأنك تملك درجة من الفهم أوسع من مداركهم، ولهذا السبب يعتقد الجميع أنك تستحق البقاء دائمًا في الصدارة. إلا أنك وبكل أسف في أعماق أعماقك تعرف جيدًا أنك في الحقيقة ولا أي شئ مما سبق.
أما أنا فمشكلتي الآن هي أنني حقيقة لا أعرف، هل كنت على صواب؟! أم أنا بالفعل كنت شيطانة إلى هذه الدرجة التي يصفني بها معظمهم؟!
على كل حال، لا يهم فقد قررت الآن في أيام أحسبها من عمري الأخيرة أن أترك بين أيديكم هنا عبر هذه الأوراق قصتي بكل نزاهة، وأنا أعلم جيدًا أن للحقيقة ثمنًا، على قائلها وحده أن يتحمل عواقبه، وأنا هي من تقول الحقيقة، وأنا هي من سوف تتحمل جميع العواقب».
يقول المؤلف: "لم أكن عباس البوسطجي في قصة يحيى حقي، لكني شاركته الهوس بفتح الرسائل الواردة واكتشاف حياة البشر المحيطين به.. أقارن بين الرسائل، وأقتفي أثر اللغة وتطورها بمرور الأيام، وأتأثر بتعبيرات أصحاب الخطابات عن مشاعرهم في علاقات الحب والأخوة والصداقة، ويمتد بي الهوس من تاجر إلى آخر ومن رسالة إلى آلاف".
ويضيف: "تكدست الرسائل في أنحاء شقتي وباتت أكثر عددا من الكتب والملابس، وأصبح باعة المقتنيات القديمة والكتب يسألون باندهاش: لماذا تجمع كل هذا؟ وبدأت أسأل نفس السؤال".
بدأت علاقة الكاتب بالرسائل منذ طفولته عبر ما كان يصل من والده الذي يعمل في قطر عربي، وبمفارقة غريبة نمت لديه هواية جمع الرسائل التي كان يصادفها لدى باعة الكتب القديمة والمستعملة، ليبدأ رحلة جمع فيها ما يقرب من خمسة آلاف رسالة من أماكن مختلفة كتبها أشخاص مجهولون تركوها ورحلوا.
في هذه الصفحات، يعرض الكاتب نماذج من رسائل تنتمي لزمن مضى، عاش معها الكاتب نحو عامين، بدافع الفضول والرغبة في البحث عما تحتويه من ذكريات وأسرار شخصية ومشاعر إنسانية متدفقة، تحمل بين سطورها انطباعات عن أحداث كبرى وومضات من العشرينيات إلى تسعينيات القرن الماضي.
أحمد خير الدين كاتب ومذيع مصري عمل في عدد من القنوات الإخبارية، كما كتب مقالات لعدة صحف ومواقع إلكترونية، ولد في دمياط في عام 1987، وحصل على ليسانس الآداب والتربية في اللغة العربية والدراسات الإسلامية من "جامعة المنصورة". صدر عمله الأدبي الأول "من الشباك"، مجموعة قصصية، عن "دار الشروق" في عام 2017
لم تكن هناك اي ذكريات مزعجة تقض مضجعه. لا يستحضر اي ذكرى عن أمجاده في الكلية، وعن سنوات التألق عندما هيج قلوب العديد من الفتيات. لم يكن هناك سوى الحواجز البيضاء الآمنة لسريره ونانا ورجل كان يأتي لرؤيته أحياناً، وكرة برتقالية كبيرة جداً .. كانت نانا تشير إليها قبل أن تضعه في السرير وتدعوها بالشمس. وعندما تغيب الشمس كانت تثقل أجفانه، لم تكن هناك أي أحلام، لا أحلام تطارده.
شكل المفكرون الدينيون والقادة السياسيون والفقهاء والكتاب والفلاسفة التطور الذي دام 1400 سنة لثاني أكبر دين في العالم بأسره لكن من كان هولاء الاشخاص؟ ما الذي نعرفه عن حياتهم والطرق التى اثروا بها على مجتمعاتهم؟
لا أعلم تماماً هل أخطأ أبي حين سماني فهد !!
هل كان يجب عليه أن يسميني فقد ؟
فقد العودة !
نعم فقدت العودة إلى من أحببت..
الذين أرغمونا على الكتابة،
وحدهم لا يقرأون لنا شيئاً
لماذا نشعر بالتعاسة عندما لا ننال ما نريد؟ ولماذا يجب ان نحصل على ما نريدة؟ نفكر ان هذا من حقنا اليس كذلك لكن لماذا لا نسال انفسنا لم علينا امتلاك مانريد فيما لا يتسطيع ملايين الناس تأمين ما يحتاجون اضف الى ذلك لم نريد هذا الشي او ذاك هناك حاجتنا للطعام والكساء والمأوي لكننا لا نرضى بهذا الناس الينا باعجاب نريد السلطة نريد ان يكون خطباء وقديسين وشعراء مشهورين نريد اعلى المناصب نريد ان نكون رؤساء وزراء ورؤساء .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.