وأنفعُ ما عالَج به المؤمنُ في أمر دِينه:
قَطْعُ حُب الدنيا من قلبه، فإذا فعل ذلك هان عليه تَركُ الدنيا، وسَهُل عليه طَلبُ الآخرة...
ولا يَقدِر على قَطعِه إلا بأداته.. أما إني لا أقول: أداته الفقر، وقلَّة الشيء،
وكثرة الصيام والصلاة والحج والجهاد، ولكن أصل أداته:
الفِكر، وقِصَر الأمل، ومراجعة التوبة والطهارة، وإخراج العِزِّ من القلب،
ولزوم التواضع، وعمارة القلب بالتقوى، وإدامة الحزن، وكثرة الهَمِّ بما هو وارِدٌ عليه.