إن نتائج الصدمات تتوغل في كل جوانب حياة الأفراد وحياة القريبين منهم. لقد اعتاد أكثر الناس على سماع تقارير وسائل الإعلام كحادث طائرة لوكربي Lockerbie، ومجزرة دنبلين Dunblan، أو انفجار أوكلاهوما Oklahoma، وكذلك حادث الغاز السام في محطة طوكيو لقطارات الأنفاق، والانفجار في السفارة الأمريكية في نيروبي، حتى أصبحنا نخشى أن ننسى النتائج المفزعة لتلك الحوادث التي أصابت من كان ضمن إطارها أو قريباً منها. أما حالات الصدمات، فإنها ليست مرتبطة بالكوارث؛ فحادث مثل سرقة، أو عسر في الولادة، أو مشاهدة جريمة قتل، أو حجز، يمكن أن يكون بمنزلة تجربة فظيعة لها وَقْعٌ مؤلم على الأفراد كَوَقْعِ الكوارث الكبيرة.
إن كتاب التَكَيُّف مع صدمات الحياة، بحث في كيفية تمييز الإجهاد الذي تُسَبِّبه الصدمات، ويبحث في العون المتوفر من الجهات المختصة، وسبل تقييمها. إن جلادينا ماكماهون تتعرض لمشكلات أكثر واقعية، تقترح لائحة من أساليب المساعدة الذاتية، مثل مهارات التفكير وأساليب الاسترخاء، إضافة إلى اللجوء إلى الاستشارات المتخصصة. وتختم الكتاب بلائحة من العناوين الضرورية واقتراحات لكتب لمن يريد المزيد من القراءة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.