اسم الكاتب: علاء الأسوانى
عدد الصفحات: 228
سنة النشر: 2014
رقم ردمك: 9789770932872
3.85ر.ع.
في الكتاب الخامس لمقالاته، يؤرخ الدكتور علاء الأسواني عبر ما كتبه بالصحف لفترة من أهم الفترات في تاريخ مصر الحديث؛ ما بين يناير 2012 ومارس 2013، اللتان شهدتا أول انتخابات رئاسية من بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي فاز بها الدكتور محمد مرسي، وما تلا ذلك من صعود جماعة الإخوان المسلمين في السلطة. كما يتناول أيضا أدائهم في الحكم في تلك الفترة والتي أفضت إلى دخول الشارع المصري في حلقة مفرغة من العنف الأزمات السياسية وسط مطالبات متصاعدة –أنذاك- برحيلهم عن قصر الرئاسة.
من الكتاب:
تامر: مرسي وصل للسلطة عن طريق الانتخابات، لكنه فقد شرعيته بالإعلان الدستوري وقتل المتظاهرين.
عم حسن: يعني انتم عايزين تخلعوا مرسي من الحُكم؟
تامر: مش عايزين نخلعه، إحنا بنسحب الثقة منه.
عم حسن: إيه الفرق؟
تامر: سحب الثقة إجراء قانوني تمامًا حصل في دول ديمقراطية كثيرة. الرئيس المنتخب لما يخالف القانون أو يرتكب جرائم، مجلس الشعب يسحب الثقة منه ويعمل انتخابات رئاسية مبكرة.
عم حسن: لكننا حاليًا ما عندناش مجلس شعب!
تامر: في حالة غياب مجلس الشعب، يبقى السلطة ترجع للشعب
متاح للحجز (طلب مسبق)
اسم الكاتب: علاء الأسوانى
عدد الصفحات: 228
سنة النشر: 2014
رقم ردمك: 9789770932872
قصص قصيرة:
يحكى أن امرأة عجوز كتبتها بشفتيها الأميتين على دفتر ذاكرتي ، فكبرتُ بها ومعها ، ترددتُ كثيراً قبل إلباس الكلمات ثوباً من فصاحة ، إذ أن اللغة المحكية جزء لا يتجزأ من الحكاية ، ثم إني قررت أن أكسوها حرفاً عربياً من غير سوء ، معتقداً بذلك أني أُطلقها من قفص صدري وذاكرتي إلى فضاء العربيّة الرّحب ، فأنا هنا لا أكتب الحكايات بقدر ما أحررها ، أشرككم ببعض جدتي ، معتذراً أني ما استطعت أن أحمّل الكلمات صوتها الذي مازال يدق في أذنيّ كناقوسٍ تحرّكهُ رياح الحنين .
وكنا إذا جاءَ الليلُ.. نقولُ كلاماً كثيراً عن عينيكـِ؛ وعن صوتكـِ كلاماً أكثر؛ كلاماً يحسبهُ الظمآنُ ماءً؛ رغم أني ارتويتُ كـ ما يرتوي وادٍ من غيمةٍ واحدة..!.
وكنتُ أمسكُ يدَيكـِ.. أملي الصغير؛ وطني؛ هويّة قلبي؛ وأشياءَ لا يعلمها إلا الله؛ كنتُ أمسكُ يدَيكـِ كـ ما يُمسكُ الشرطيّ يتيماً يسرقُ الحلوى.. بـ براءةٍ يظنّ أنّ العالم ملكه؛ وبـ بساطةٍ أثقُ أنّ يدكـِ لي؛ فـ إنْ أمسكتُها فـ قد حِيزَت لي الدنيا؛ وإن اشتقتُ إليها.. يصيرُ قلبي عيناً حمئة؛ وإن فقدتُها.. فـ إنّ لي عندَ اللهِ ما لا يضيع..!.
وكنتُ أعرفُ اسمي جيداً.. صوُتكـِ؛ إذ صوتكـِ ما يُجبرُ القلبَ على الالتفات؛ صوتكـِ الساحرُ كـ ليلٍ باردٍ في باريس؛ والرائع كـ وردةٍ تسألُ عطراً "دوني ماذا تكون"..؟ والهادئ كـ نجمةٍ لا تغيّر مكانها؛ والواثق كـ غروبِ شمسٍ خلفَ أصبعٍ طفلٍ يلعبُ مع السماء؛ صوتكـِ منازل قدّرها الله؛ يا قمراً يركضُ في دمي.. هارباً أو ضاحكاً؛ أو نازلاً كـ الأميراتِ على وجه بحيرة؛ يا امرأةً تجمعُ بين ماهيّتها كـ فتاةٍ وبين حقيقتها كـ جنة؛ لـ تصير أعظم من القتل كـ "فتنة"..!.
هذا يومٌ لا أتمنى في بدايتهِ شيئاً.. حتى أنتِ؛ إذ أنتِ لي؛ وأنا بين يديكـِ كـ ما تكون الرسالةُ بين يدي عاشقٍ يكتبُها.. إذا وضع حرفاً سـ يقبّله؛ وإذا رسم قلباً يضعُ اسمكـِ فيه؛ وإذا ترك فراغاً لـ تُكمليه.. كـ أنّما وضع حياتهُ كلّها كي تكملي بقيّتها..!.
أحبكـِ.. أنا أحبكـِ؛ واللهِ أحبكـِ؛ ولي في عينيكـِ ما لـ من خاف مقام ربّه.. جنّتان؛ ولي فيهما ما يفصلُ بين حياتي دونكـِ ومعكـِ.. فـ لا تبغيان؛ ولي فيهما أعنابٌ وريحان؛ ولي فيهما وعدٌ لا أخلفه؛ ولي منهما نسيان..!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.