منذ زمن بعيد اقترن العقل والحضارة معاً، كما لو كانا الوسيلة والغاية لما صار يدعى حديثاً "التقدم". غير أن هذه الأفكار فقدت جزءاً كبيراً من صدقيتها في إثر انقشاع الأوهام خلال القرن الأخير على الرغم من بعض فترات التفاؤل القصيرة: فحالة العالم الراهنة، بتناقضا