الغرض الأساسي من هذا الكتاب هو تفكيكي إسلاميات محمد أركون ونقدها في العمق. لم نكتف بعرض أفكاره عرضاً أكاديمياً وبسط أطروحاته، بموضوعية، من خلال مجمل كتاباته، بل إننا عملنا على تمحيصها ووضعها على محك العقل، ونقدها بصرامة، ثم التنبيه على نقاط ضعفها،
لست أذكر بالتحديد متى رأيت ليديا فانس للمرّة الأولى، كان ذلك منذ ما يقارب ستة أعوام، وكنت تركت للتو وظيفة مارستها إثنتي عشرة سنة كساعً للبريد، وأحاول أن أصبح كاتباً، كنت مذعوراً واحتسيت الكحول أكثر من أي وقت مضى، كنت أحاول كتابة روايتي الأولى.
يحفر سعيد السريحي في التراث، أداته اللغة يتعامل معها كالعاشق، وهدفه الكشف عن الممارسات الاجتماعية بصورها المؤثرة الأكثر عمقا وجمالا.
ومع أنه يبتعد عن اللغة الشعرية بصورها ومجازاتها، إلا أنه يكتب بلغة ملأى بالموسيقى،
الأسوار تعلو، رحماك يا رب آبائنا، يا إلهنا الذين حلت بنا اللعنات أسوار اليأس القاتمة تحاصر رؤوسنا، سماواتنا، بيوتنا، إدرأ هنا حنق الحاسدين، أعف عنا، أنت يا من تشهد محنتنا، إنس ظنوننا، ما قدمت أيدينا، خطايانا امنحنا الرجاء حتى وإن لم يعد هناك رجاء.