" عزيز لن يصدق هذه الرواية ، لذا لم أغامر بإفشاء السر ، لكن حلمي لم ينقطع باسترداد هذه الأرض ، الواقعة في مواجهة الجامعة ، التي كانت قديماً فدادين البرنسيسة فاطمة ، بنت إسماعيل ، هنا كان أجدادي يمتلكون عزبة الوقف ".
هذا الكتاب يتيح للقارئ ان يلمس المنهج النقدي لدى البكري والمناهج التي اشتغل عليها من الاجعماعي التاريخي وصولاً الى البنيوي الشكلي متابعاً من خلالها تطور الادب العراقي منذ ستينيات القرن الماضي حتى مطلع الألفية الثالثة هذه القراءات تعطينا رؤية أولية للرواية والقصة العراقية وكيفية انتقالها من اسلوب لآخر
رواية تعتمد على أحداث واقعية غريبة، طبيب يؤدي به ظرفه العصيب إلى الإدمان وما يتبع ذلك من نتائج فادحة. تكشف الرواية عن قدرة باهرة للكاتب على تصوير حياة المدمنين والتفاصيل الدقيقة للاضطراب الذي يحيط بهم، ويقدم بولغاكوف عبر تجربة مر بها شخصياً ضرباً من الانطباع الشخصي عن الحروب وما يمكن أن تفرزه من نتائج كارثيّة على المجتمع والفرد في آن، كما يصور ببراعة حياته في الريف ومرضاً أصيب به جرّاء احتكاكه بالمرضى كان له أثراً واضحاً على باقي حياته. إنها قصة شخصية لكنها قد تحدث في أي مكان من حولنا، قصة مركزة لكنه التركيز الذي يجعل اللحظة العابرة جزءً من الأبدية.
أول كتاب من تلك المجموعة القيمة التى ألفها الأستاذ الأكبر المرحوم الشيخ محمود شلتوت فأثرى بها المكتبة الإسلامية الحديثة, وسد فراغا كبيرا فى الفكر الإسلامي المعاصر, وقابل حاجة ماسة لدى مسلم اليوم وهو يواجه الحياة والأفكار والمعتقدات التى تحيط به وتجابهه,
الدكتور محمد صبري الشهير بالسوربوني (1890 - 1978) أحد فرسان الجيل الأول من رواد المدرسة التاريخية الأكاديمية في مصر. تزامل في جامعة السوربون مع عميد الأدب العربي طه حسين، حيث نال طه حسين شهادة الليسانس عام 1918، بينما حصل صبري عليها عام 1919، وهو نفس العام الذي التقى فيه في باريس بزعماء الوفد المصري الذين جاءوا لعرض المسألة المصرية على مؤتمر الصلح وعلى المحافل الدولية، وعمل مع الوفد المصري في أعمال السكرتارية والترجمة.
وقد تحدث صبري مع زعيم الوفد؛ سعد زغلول، عن ضرورة كتابة تاريخ مصر كتابة علمية جديدة، فاقتر عليه سعد أن يقوم هو بهذه المهمة؛ فكان هذا الكتاب الذي صدر بالفرنسية عام 1920 ضمن كتب أخرى كتبها محمد صبري توثيقا للصورة وأحداثها.
هذا الكتاب يشرح ويبيِّن للقارئ لغة القرآن بما فيها من صور ذهنية وعظات وأسباب لما يبدو للوهلة الأولى أنَّه تكرار. وذلك عن طريق التعريف بأدوات اللغة والبلاغة القرآنية، موضحًا الفروق اللغوية التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على المعنى.
نبحث هنا مسألتين مهمتين من مسائل الفقه الإمامي، لم يقدر لهما أن بحثتا إلا في حدود معطيات النصوص الشرعية ووفق المنهج النبيوي الذي يفرد ويجرد النص من تطبيقاته ووقائعه في التاريخ، أو قل عزله عن البيئة الاجتماعية التي تحرك فيها مضمونه، واستمد منها طاقته
حفل تاريخ العراق في العهد الملكي (1921 – 1958 م)، بالعديد من الوقائع والأحداث التاريخية المثيرة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، سواء عبر سِير وتاريخ قياداته وزعاماته السياسية أو عبر أنشطته الاقتصادية (الزراعية والصناعية والتجارية)، ومستوى وطبيعة تشكيلاته وتكويناته الاجتماعية الإثنية والعرقية.ولعل تاريخ اليهود في الموصل للمدة (1921 – 1952 م) يمثل أحد التشكيلات والتكوينات الاجتماعية لتاريخ العراق المعاصر حيث يرجع وجودهم واستقرارهم في العراق قديماً منذ عهد الامبراطورية الأشورية (745 – 612 ق. م) وعاصمتهم (نينوى)، بعد أن تم أسرهم وجلبهم الى شمال العراق، وقد أشارت بعض المصادر التاريخية إلى استمرار وجودهم بعد الفتح العربي الإسلامي للموصل، وسكناهم الجانب الغربي من المدينة، في حارة شعبية خاصة بهم تسمى (محلة اليهود) المعروفة حالياً بـ (محلة الأحمدية)، وجميع سكانها هم من اليهود الشرقيون الذين غادروا فلسطين بعد السبي الآشوري، وكانوا يتكلمون لغة ولهجة أهل الموصل الدارجة التي عاشوا أرضها منذ القدم.إن دراسة تاريخ (يهود الموصل) إبان العهد الملكي، سيعين بلا شك الباحثين والمهتمين، على فهم واستيعاب طبيعة التشكيلات الاجتماعية السائدة فيها، وعلاقاتها المتنوعة والمتداخلة مع بعضها البعض، ضمن نسيج اجتماعي محافظ ومتسامح داخل قصبة المدينة القديمة في الموصل. ويمثل هذا الكتاب الذي بين أيدينا، نقلة نوعية في دراسة التاريخ الاجتماعي المعاصر للموصل وما حولها.
«يقولون: إن لم يكن للخليفة ذلك السلطان الدينى أفلا يكون للقاضي أو للمفتي أو شيخ الإسلام؟، وأقول: إن الاسلام لم يجعل لهؤلاء سلطة على العقائد وتقرير الأحكام، وكل سلطة تناولها واحد من هؤلاء فهي سلطة مدنية قررها الشرع الإسلامي، ولا يسوغ لواحد منهم أن يدعي حق السيطرة على إيمان أحد أو عبادته لربه». عُرف الإمام محمد عبده بفكره الإصلاحي ومحاولاته المستمرة للارتقاء بالمؤسسات الإسلامية والتعليمية، وسعيه الدائم للإصلاح والتطوير في الأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية .ويُعدّ الإمام واحدًا من أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة. يعتبر كتاب «الإسلام بين العلم والمدنية» من أهم ما كُتب في الفكر السياسي، فلقد كتبه الإمام محمد عبده بقصد الدفاع عن الإسلام، ولكن الغرض الأهم منه هو إيقاظ المسلمين وإرشادهم إلى أسباب تأخرهم وضياع مجدهم وزوال ملكهم وإلى المخرج منه. ويوضح الإمام أصول الإسلام وما أنتجته من نموذج حضاري متميز ومن علاقة متميزة بين الدولة والدين.
خواطر وانطباعات من فترة عاشها سيد قطب في ظلال القرآن دوّنها في هذه المجلدات الستة منطلقاً في ذلك من حقيقة أبدية وهي أن القرآن حقيقة ذات كينونة مستمرة كهذا الكون ذاته، الكون كتاب الله المنظور، والقرآن كتاب الله المقروء، وكلاهما شاهد ودليل على صاحبه المبدع، كما أن كليهما كائن ليعمل. فالكون بنواحيه ما زال يتحرك ويؤدي دوره الذي قدره له بارئه والقرآن كذلك أدى دوره للبشرية، وما يزال هو هو، والإنسان ما يزال هو هو في حقيقته وفي أصل فطرته. وهذا القرآن هو خطاب الله لهذا الإنسان، فيمن خاطبهم الله به، خطاب لا يتغير فهو يخاطبه في أصل فطرته وفي أصل حقيقته، لذا كان لا بد من التمعن أكثر لإدراك المعاني التي رمت إليها سوره وآياته، ولإدراك ما فيه من الحيوية الكامنة لتلقي التوجيه المدخر منه للجماعة المسلمة في كل جيل، وذلك من خلال استحضار سيد قطب في تصوره كينونة الجماعة المسلمة الأولى التي خوطبت بهذا القرآن لأول مرة للعيش معها لتمثلها في بشريتها الحقيقية، وفي حياتها الواقعية، وفي مشكلاتها الإنسانية، وبتأمل قيادة القرآن لها قيادة مباشرة في شؤونها اليومية وفي أهدافها الكلية على السواء، ويرى كيف يأخذ القرآن بيدها خطوة خطوة، لينتقل بعدها إلى الجماعة الإسلامية اليوم المخاطبة بالقرآن في مثل ما خوطبت به الجماعة الأولى، فالبشرية بكل خصائصها المعروفة، تملك الاستجابة للقرآن، والانتفاع بقيادته في ذات الطريق. بهذه النظرة رأى سيد قطب بأن القرآن حياً يعمل في حياة المسلمة الأولى، ويملك أن يعمل في حياة المسلمين اليوم والقرآن هو اليوم معهم وكذلك غداً، وأنه ليس مجرد تراتيل تعبدية بعيدة عن واقع المسلمين المحدد، كما أنه ليس تاريخاً نص وانقضى وبطلت فاعليته وتفاعله مع الحياة البشرية. من هذا المنطلق يمضي سيد قطب في ظلال القرآن يستشف معانيه، يفسر آياته بأسلوب بعيد عن أساليب أئمة التفسير المتقدمين، ملتزماً بروح تفاسيرهم وبجوهرها، ليحاكي عقولاً اختلفت في منهجيتها وبطريقة تفكيرها وتنظيرها للأمور والوقائع عن عقول معاصري أئمة التفسير المتقدمين. حيث يورد السورة معرفاً بها وبعدد آياتها ومكية هي أم مدنية والراجح عنده. ثم يمضي في إيراد الآيات حيث يورد مجموعة من الآيات متتابعة تدور معانيها ضمن السياق نفسه فيأخذ في استشفاف مدلولاتها مجتمعة ليفسرها بعد ذلك آية آية مستنداً إلى المأثور في التفسير وهذا لم يمنعه من إيراد التفسير بلغة معاصرة تدور في معانيها خواطر إيمانية عميقة يعكس من خلالها سيد قطب التوجه التربوي القرآني الذي يأخذ بعين الاعتبار الإنسان بخلجاته وسكناته، بنفسيته وتألباتها ومتطلباتها وأهوائها، وبالمعطيات الآنية والمستقبلية التي تمتد امتداد حياة الإنسان على وجه الأرض. حرك سيد قطب في تفسيره فطرة الإنسان، وأبرز جنوح المسلم عن إدراك المعاني الحقيقية للقرآن وآياته بالحجب التي تقيمها الأهواء والعصبيات والجهل دون تلك الفطرة. ولم يغفل قطب عن استخراج المسائل الفقهية التي حملتها معاني الآيات والآراء الواردة اتفاقاً واختلافاً حولها، ولم تفته اللفتات التربوية عن إبراز النواحي الإعجازية الفنية التي حفلت بها آيات القرآن. لقد شكّل "في ظلال القرآن" منعطفاً هاماً في تفسير القرآن، حاك سيد قطب المسلم بلغة معاصرة، بأسلوب يفهمه ويعقله، وبروحية هي أقرب إلى روح العصر الذي غلبت عليه معطيات سياسية، اجتماعية، اقتصادية، إنسانية... عايشها القرآن بآياتها كما عايش روح القرون الماضية، وكما سيعايش القرون القادمة إلى آخر الزمان، واستشفها سيد قطب فجاءت خواطر دوّنها "في ظلال القرآن".
هذه دراسة جديدة للقرآن الكريم سبق أن قدمت نماذج لها فى بعض ما كتبت. وقد لازمنى شعور بالقصور وأنا أمضى فيها فشأن القرآن أكبر من أن يتعرض له مثلى ولكنى حرصت على أن أزداد فقها فى القرآن وتدبرا لمعانيه. والهدف الذى سعيت إليه أن أقدم تفسيراً موضوعياً لكل سورة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.