أثيرت في الإعلام ضجة كبرى حول إمامة امرأة للرجال بصلاة الجماعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وزعم بعضهم أنها تستند إلى مشروعية من حديث شريف، كذلك أثير لغط كبير حول فتوى نشرها أحد المشتغلين بالعلم الشرعي، يجيز فيها للكبير الرضاعة من أجنبية، إذا دعت الحاجة إلى الخلوة بها مستدلاً أيضاً بحديث شريف آخر. بخلاف الشرائع والفلسفات الأخرى جاءت الشريعة الإسلامية لتخاطب الناس خطاباً عاماً وشاملاً، من يوم نزلت إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. ولهذا فإن تخصيص ما هو عام من الأحكام الشرعية،وتعميم ما هو خاص، يقضي إلى خلل عظيم، في تنـزيل نصوص الشريعة في مواضعها التي قصدها الشارع، ويجعل الأحكام الشرعية محل شك الناس. وبسبب الجهل في هذه القاعدة من قواعد أصول الفقه، ربما استبعدت نصوص من السنة الصحيحة من دائرة القبول،وأُوِّلت نصوص من السنة الصريحة بالتأويلات البعيدة، وكل ذلك بزعم مخالفة النص أصول الشريعة.