زّج بالمؤلف في السجن على ذفمة التحقيق بتهمة لفّقت له. فلبث تسعة أشهر في سجن الفرن بمكة المكرمة سنة 1356 هجري ثم في سجن المصمك بالرياض، ومن ثم في سجن الفرن مجدداً عام 1357هجري من حيث أخلي سبيله حينذاك. هناك، دوّن المرلف يومياته وارتأى بعد 44 عاماً أن يطبع الكتاب، فحرّره ودقّقه وطبعه ونشره من دون أن يغيّر حرفاً ومبقياً إياه كما خطّه وهو شاب عزب بين السجن والمنفى سنة 1936م ، وذلك بعد ما طرأت تغييرات كثيرة في المملكة العربية السعودية وفي البلاد العربية والاسلامية وفي العالم. أهميذ هذا الكتاب أنه أُلف بين السجن والمنفى في عام 1936م، أي في سنة في ثلاثينات القرن العشرين، حفلت بالأحداث الحُبلى التي غيّرت معالم العالم في ما بعد جغرافياً وسياسياً وعلمياً ولا تزال آثارها متفاعلة في يومنا هذا.