يتناول قضية الأمن المائي التي تشكل في المرحلة القادمة أحد أهم أسباب التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بسبب الانخفاض العام في كميات الأمطار ، ونضوب المخزون الجوفي، ومواقف دول الجوار المتحكمة بمنابع أهم الأنهار العربية ، والانفجار السكاني ...مما يهدد الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الوكن العربي . ويوضح أن حماية الثروات المائية العربية مسألة استراتيجية ترتبط بالمستقبل والوجود العربيين ، ولذلك تشغل هذه المسألة حيزا هاكا في التفكير الاسرائيلي. ويرصد المؤشرات الرهنة حول الأمن المائي العربي بين الحاجات والمتطلبات، ويشير إلى أن أزمة الماء ستتفاقم ، وأنها ستؤدي إلى حروب أهلية داخلية، قد تقود إلى تغير في أنظمة الحكم ، وإلى التطرف .ويضع العرب أمام أزمة يجب أن يفتحوا اعينهم عليها، ويعرض ذلك في فصول تتناول الماء وأنه حاجة إيديولوجية للصهيونية ، ويدل على مصادر المياه في فلسطين وفي الضفة الغربية وقطاع غزة ، ويوضح حجم أزمة المياه في إسرائيل وآفاقها، ويتكلم على المشاريع الإسرائيلية للثروة المائية العربية ، وعلى المخططات الجاهزة والأخطار القائمة لقيام حرب المياه العربية الإسرائيلية. ويبحث في مياه النيل والفرات وكيفية مواجهة التحديات ، ويبين خلفية التعاون التركي الإسرائيلي الإثيوبي ، وأهمية المياه في مفاوضات السلام وفي الوطن العربي. ويتحدث عن الموارد المائية في الجزائر ، ومستقبل المياه في النظام الدولي الجديد، مع جداول توضح توزع يهود العالم مقارنا بعدد سكان كل دولة عام 1968 .