إن ما كتبه الشيخ أبو مسلم نثرا يفوق ما كتبه شعرا إلا أن هذا النثر لم يخلُص كله ولا جله نثرًا فنيًّا أدبيًّا، إذ كان للفقه والعقيدة منه الحظ الوافر، والنصيب الأكبر، ومع ذلك نجد بين جنبات هذا النثر نثًرا أدبيا رفيعًا حريٌّ بالباحثين تناوله ودراسته. تهدف هذه الدراسة إلى تناول الكتابات النثرية للشيخ أبي مسلم البهلاني الرواحي، والتعريف بالمصادر التي حوت كتاباته النثرية وتقسيمها تبعا لموضوعاتها، وتلمس مواطن الأدبية والفنية فيها، وتحليل بعض النصوص التي كتبها لبيان قربها أو بعدها من الجانب الأدبي الإبداعي.