اسم الكاتب: بشير عزام
عدد الصفحات: 176
سنة النشر: 2020
رقم ردمك 9786144696491
3.47ر.ع.
زعَمَ أنّه في فترةٍ متأخّرة من حياته، بعد نفوق كلبتيه تسمّمًا، وانفصالٍ رابع عن زوجة رابعة، وتروما تفجير تمثالَي بوذا في باميان – أفغانستان، واستئصال عضوين داخليّين (زائدة دوديّة ونصف كبد متشمّع)، بالتزامن مع نفاد نسخ الطبعة الأولى للكتاب الذي صنع شهرته، «أنثروبوفوبيا»، الذي يرى اليوم أنّه كان محض هراء، صعقه كشفٌ داخليٌّ، كوحيٍ، بأنّه أنفق من عمره وقتًا كبيرًا لاكتساب وعيٍ، ما عاد الوقت المتبقّي من الأوّل كافيًا لتثمير الثاني، وفهِم أنّه كان ضحيّة مكيدةٍ خبيثةٍ، شارك هو بانهماكٍ مخلصٍ ولاواعٍ في إنجاحها، مُحكمة بقدرٍ يصعب أن يكون وراءها قَدَرٌ أو إرادة ميتافيزيقيّة.
قال: «دعك من التاريخ. عليك دائمًا تجنّب ثلاثة: مدّعي معرفته، ومدّعي صنعه، ومدّعي التعلّم منه. قراءة هيغل هي الخطوة الأولى والإجباريّة لتجاوز الحاجة إلى قراءة هيغل نهائيًّا. التاريخ لا يكرّر نفسه، بل يستمرّ فحسب. العلّة في الكائن البشريّ. تاريخُ كائناتٍ أخرى، أشدّ وعيًا ببؤسها الوجوديّ وأقلّ انهزاميّة واستغراقًا في نفسها، ما كان ليتكرّر. بداية الخلاص البشريّ في الرياضيات… تمامُه في الموسيقى».
متاح للحجز (طلب مسبق)
اسم الكاتب: بشير عزام
عدد الصفحات: 176
سنة النشر: 2020
رقم ردمك 9786144696491
وكنا إذا جاءَ الليلُ.. نقولُ كلاماً كثيراً عن عينيكـِ؛ وعن صوتكـِ كلاماً أكثر؛ كلاماً يحسبهُ الظمآنُ ماءً؛ رغم أني ارتويتُ كـ ما يرتوي وادٍ من غيمةٍ واحدة..!.
وكنتُ أمسكُ يدَيكـِ.. أملي الصغير؛ وطني؛ هويّة قلبي؛ وأشياءَ لا يعلمها إلا الله؛ كنتُ أمسكُ يدَيكـِ كـ ما يُمسكُ الشرطيّ يتيماً يسرقُ الحلوى.. بـ براءةٍ يظنّ أنّ العالم ملكه؛ وبـ بساطةٍ أثقُ أنّ يدكـِ لي؛ فـ إنْ أمسكتُها فـ قد حِيزَت لي الدنيا؛ وإن اشتقتُ إليها.. يصيرُ قلبي عيناً حمئة؛ وإن فقدتُها.. فـ إنّ لي عندَ اللهِ ما لا يضيع..!.
وكنتُ أعرفُ اسمي جيداً.. صوُتكـِ؛ إذ صوتكـِ ما يُجبرُ القلبَ على الالتفات؛ صوتكـِ الساحرُ كـ ليلٍ باردٍ في باريس؛ والرائع كـ وردةٍ تسألُ عطراً "دوني ماذا تكون"..؟ والهادئ كـ نجمةٍ لا تغيّر مكانها؛ والواثق كـ غروبِ شمسٍ خلفَ أصبعٍ طفلٍ يلعبُ مع السماء؛ صوتكـِ منازل قدّرها الله؛ يا قمراً يركضُ في دمي.. هارباً أو ضاحكاً؛ أو نازلاً كـ الأميراتِ على وجه بحيرة؛ يا امرأةً تجمعُ بين ماهيّتها كـ فتاةٍ وبين حقيقتها كـ جنة؛ لـ تصير أعظم من القتل كـ "فتنة"..!.
هذا يومٌ لا أتمنى في بدايتهِ شيئاً.. حتى أنتِ؛ إذ أنتِ لي؛ وأنا بين يديكـِ كـ ما تكون الرسالةُ بين يدي عاشقٍ يكتبُها.. إذا وضع حرفاً سـ يقبّله؛ وإذا رسم قلباً يضعُ اسمكـِ فيه؛ وإذا ترك فراغاً لـ تُكمليه.. كـ أنّما وضع حياتهُ كلّها كي تكملي بقيّتها..!.
أحبكـِ.. أنا أحبكـِ؛ واللهِ أحبكـِ؛ ولي في عينيكـِ ما لـ من خاف مقام ربّه.. جنّتان؛ ولي فيهما ما يفصلُ بين حياتي دونكـِ ومعكـِ.. فـ لا تبغيان؛ ولي فيهما أعنابٌ وريحان؛ ولي فيهما وعدٌ لا أخلفه؛ ولي منهما نسيان..!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.