كل إنسان يعرف الحياة، ومع ذلك لا أحد يعرفها تلك هي الحياة. تتبع الحياة ثلاث مراحل تطورية
-المرحلة الأولى هي مرحلة التمدد اللانهائي، مرحلة العالم الذي ليس له بداية ولا نهاية (العالم اللامحدود، عالم الله).
-المرحلة الثانية هي اللولب: استقطاب الـ”ين” والـ”يانغ” وهذا يعني عالم الموجودات غير العضوية.
-المرحلة الثالثة هي عالم الكائنات العضوية (ظهور الكائنات الحية).
وهكذا فإن هذا الكتاب يقدم المفهوم اللولبي لنظام الكون، وهو المفهوم الذي يساعد الإنسان على فهم ذاته وعلى الشفاء من الإحباط والتغلب على كل المصاعب بمتعة وسعادة.
إن مفهوم “جورج أوشاوا” عن “الإنسان والكون” يوحد الإنسان بالكون والعقل بالمادة ولذا، هذا المفهوم يقودنا من الثنائية إلى التوحيد ويجعل الحياة بسيطة وسعيدة، وبهذا المعنى، فإن هذا الكتاب الصغير لأوشاوا هو الأكثر أهمية من كل الكتب، مثلما قال ذلك بنفسه.
ذا الكتاب هو تجربة ومحاولة جديدة لرسم المنعطفات التاريخية الحرجة، التي مرّت على مجتمع مدينة بريدة، عاصمة منطقة القصيم. كتبتُها على شكل حلقات، منها ماهو تاريخي قديم، وماهو ذكرياتنا الجميلة التي مررنا بها منذ السبعينات الهجرية/الخمسينات الميلادية من القرن المنصرم حتى الآن، والهدف توفيرها لأي باحث يحاول دراسة هذا المجتمع القصيمي الذي يعيش في قلب الصحراء.
يطمح هذا الكتاب إلى تقديم نظرية جديدة أثارت اهتماماً كبيراً، تسمى "فرضية الطهي"، وهو يؤسس بها لفكرتين أساسيتين: الأولى أن الطهي والانتقال من تناول الطعام النيء إلى الطعام المطبوخ هو السبب في تطور الإنسان من حالة الرئيسات من غير البشر إلى مرحلة الإنسان العاقل، والثانية أن الطهي أطلق في الطعام طاقة إضافية ساعدت على تقليص حجم الجهاز الهضمي، وزيادة نمو الدماغ، وأتاحت للإنسان وقتاً إضافياً يكرسه للصيد، وبناء علاقات جديدة، ويرد رانغهام بهذه النظرية على نظرية دارون في النشوء والتطور، وعلى المفهوم الذي طرحه كلود ليفي شتراوس عن النيء والمطبوخ