هذا التمرد ينمو في صدري يأكل طاقتي... لا أملك في يدي حيلة أن أكون مثل الجميع.. أن أتعايش بالعيش الملزوم عليّ كعقاب بلا خطيئة، أن أكون اللون الفاتح في اللوحة الغامقة، الحمامة الهاربة عن السرب، النوتة ذات اللحن النشاز، يرفض عقلي التأقلم حتى بعد هذه السنين، فهمت مؤخرا أن التمرد ليس نبذًا وصراعَ أيدٍ مع مجموعة كاملة ضدك.. إنما لعنة تصيب فرداً واحداً وسط مجتمع كامل وتتركه للتيه بين الأسئلة ومحاولات الهروب بحثا عن شيء يشبع عطش روح مثقلة من الهرب.