يبحث الكتاب فيموضوع الحوار في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكيف كان يدعو الناس ويتعامل معهم على اختلاف طبقاتهم وعقائدهم.حيث يفرض الحواراليوم نفسه كعلم مستقل وكفنّ قائم بذاته له آدابه وحدوده وشروطه ونتائجه وهو غير موجود كعلم في تاريخ العلوم الإسلامية لكنه مبثوث في ثنايا السيرة وأسفار التاريخ كأي علم آخر تطور وتدرج في مراحله حتى صار علما قائما بنفسه كعلم التاريخ وأصول الفقه وعلم القراءات مثلا .
في قديم الزمان كان على شرفة حديقة منزلية منعشة شجرة مداد فرحة ذات زهور طافحة برحيق البنفسج، يعيش بين أغصانها المداد دعسوقة مكتنزة لعوب حمراء عليها دوائر سوداء، وفي يمين الشرفة، تمتد لوحة فسيفساء براقة كتب عليها الآية الكريمة [وإما بنعمة ربك فحدث]. وكان ما يميز الشرفة كونها منتعشة دوماً يحفق أرواح المودة والصداقة بين المداد والدعسوقة واللوحة.. هذه البهجة أثارت فضول عنكبوت وحيد أراد مشاركتهم في لعبة الألوان الجميلة، وعندما استيقظ الجميع في الصباح كان هناك غلالة غبارية تخالطها خيوط عنكبوت باهتة تجلل كل شيء في الشرفة. فكيف يستطيع الأصدقاء إستعادة الألوان الجميلة البراقة؟!.