قصّة لطيفة تعبّر عن تعلّق طفلة بدمية من دماها الكثيرة دون سواها، راحت تجسّدها وتشخّصها و تتخذها رفيقة لها
. تلك الطفلة هي ألما، ودميتها المفضّلة هي أرنوب، الذي يحسّ معها، فيأكل معها ويلعب معها، ويرسم ويلوّن معها
، ويقرأ معها، وحين ترعد وتنقطع الكهرباء تضمّه إليها فلا يخافان. وتكبر ألما، ويَعتُق أرنوب، ويتغيّر، لكن حبّها له
لا يتغيّر. وذات يوم تذهب مع أمّها وعربتها إلى السوق لشراء ما يلزم، وطبعًا تأخذ معها دميتها المفضّلة
وتشتري أغراضًا كثيرة متنوّعة، وعند دفع ثمنها تختفي الدمية! وتحزن ألما. لكن وسيم يقول لها إنّها ستعود. وتحضن ألما دماها الباقية التي تبكي معها لفقدها دميتها الغالية... وأخيرًا يعود أرنوب وتغنّي ألما معه فرحةَ. قصّة بسيطة يعيشها كثير من الأطفال، تجعل الطفل يكتشف الكلمات من المعنى ومن الصورة ويصوّتها. لكلماتها إيقاع محبّب، تُحبّب الطفل بالقراءة، وتعلّمه كيفيّة التعبير عن نفسه، وعدم الجزع عند انقطاعالكهرباء، وعند سماع الرعد، وفي حال فقد شيئًا من متعلّقاته. أُسلوبها بسيط إيقاعيّ ناعم، كلماتها تكاد تحكي، رُسومها مُلوّنة مُعبّرة.