يحاول هذا الكتاب أن يوضح أن لكل سورة من سور القرآن الكريم محورها الذي يدور حوله موضوعها ، بالإضافة إلى بيان خلاصة المعاني ، وارتباطها بالسورة التي سبقتها ، ويوضح أن هذا أحد وجوه إعجاز القرآن في ترتيبه التوقيفي كما نقرؤه في المصحف ، ويبين أن في نظم الآيات المحكم في كل سورة من سوره ما هي مغاير للنزول الزمني للآيات والسور مفرقة على مدى ثلاثة وعشرين عاما من البعثة النبوية. ويساعد هذا الكتاب قراء القرآن الكريم على التعمق والتركيز في فهم سوره وإحكامها وترابطها ، فيتبين مصداق قوله تعالى { قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون } (الزمر 39/28 ). ويعين قارئ المصحف بعد فراغه من قراءة كل سورة من سور القرآن الكريم ، في أن يرجع لما في الكتاب من تركيز وتلخيص لمعاني السورة، التي هو بصدرها ، ولمعرفة تسلسلها مع ما قبلها ، مما يساعده على التركيز والفهم الأعمق ، والإحاطة بالصورة الإجمالية لكل سورة من السور على حدة، بدلا من الاكتفاء بالاستغراق في تفاصيلها دون الإحاطة بمجملها وموضوعها العام.