يتحدث عن إطلاق أول سفينة فضاء تحمل بشراً في طريقها إلى المريخ وتسلل صبي إلى مستودعها واكتشافه بعد الانطلاق، ثم هبوطها على القمر، والكوكب أوروس، والدخول في السحب والأمواج المخدرة، ودخول السفينة الغامضة، ومواجهة الأشعة القاتلة، وإنقاذ السفينة المريخية، والهبوط في محطة فوبوس المشعة ووصول الأصدقاء في مملكة (أواز) بأسلوب قصصي شيق.
يتناول عدداً من المواقف الهامة بتصوير رائع بقلم جذاب وأنفاس صافية نقف فيها مع عمر الفاروق والأعرابي وأبي الدحداح وعبد الله بن حذافة وكعب بن مالك وحارثة الأنصاري وأمه وصهيب الرومي، واليقين من قلب اليرموك وصياغة الإيمان للسلوك والتعبير عن الحب بلغات مختلفة.
تفاصيل جميلة تلك التي تحملها لي
رائحة المطر.
تعود بي إلى حب قديم.. يسكنني
ألم أخبركم أنني أحببت ذات يوم
ممطر؟!
حتى أصبح المطر صديقاً لي
ما أجمل أن يكون لأحدنا صديقٌ
كالمطر!
أنا يا صديقي أكتب لأنني كبرت جدا علي الكلام، ولأنني عندما أحزن ويسألني أحدهم مابك ؟ أشير إلى شيء لا يرى. أنا أستطيع أن أكتب عن تلك الليلة التي سقطت على رأسي وعن الكلمة التي جثمت على صدري وعن المرأة التي قتلوها وكفنوها بعباءتي، عن الطفلة الموؤودة تحت سريري، عن العجوز التي تأتي كل ليلة لتدس بضع سنين في قلبي وتختفي أستطيع أيضا أن أكتب عنذلك الشعور الذي يأخذ بيدي دون رغبة مني إلى الموت ، لكن لاشيء من هذا يری ياصديقي.
كلماتي لا تجدي
ولم أعد أجدي
مبعثر وضائع ومشتت داخلياً
لم أكن كما كنت
ولم أحزن كـ هذا الحزن
لم يعد يفهمني سواي
ولم يعد يقترب منى اكثر واكثر
سواي
اتكلم واناقش واحاور الشخص الذي بداخلي
ولم يرد
ويصمت
يامن علمني بحور الشعر واقتبست منه الحلم والصبر ؛يا من قال لي يوما ..الاحترام تربية وليس ضعف ، والاعتذار خلق وليس مذله ؟يامن كنت أسهره إلى وقت متأخر من الليل رغم كبر سنه وتعبه ، طمعا في سماع قصائده وبعض قصصة وشي من حكمته .يامن قال لأمي ذات يوم : " إمنعيه من كثرة السفر ولا تخبريه أني قلت لك " خوفا علي .ياما قال لي وهو على فراش الموت ..لاهنت يا محسن على زين الأفعال عوايدك من يوم عادك صغيرعندما كان الأطفال يذهبون للعب وأنا صغير ، كنت أفضل الجلوس بجوارك عن الذهاب معهم ، وجنيت ثمار هذه الجلسات عندما كبرت ؟ كم كنت اتمنى أن تتصفح هذا الكتاب قبل أن تكون في جوار الله قبل أربعة أشهر .( جدي ) عبدالله ملحم الجري
طفلة أنا صدقني
لا تغرك سنوات عمري وفعلها
لي
وفي
لا يعتصرك حزن الكبار في عيني
الجم نفسك عن الشفقة
علي أحلام بعثرتها الأيام
علي أماني باتت بحضن غيري من الأنام
علي شهوات كنت أنت نفسك لها بالمرصاد فطفلة أنا صدقني
إلى من علمني الإتزان قبل وزن القوافي
إلى الذي خفضت له جناح الذل من الرحمة
واعتزرت دائما على التقصير
فمعك تبدأ الأبجدية وتنتهي
وتخجل القصائد امام اسمك وذكراك
إلى والدي الغالي
ها نحن نقف سوياً على خط البداية
لنكمل الرحلة ونرسم التجربة