اسم الكاتب: فاتن حمود
عدد الصفحات: 528
سنة النشر : 2017
رقم ردمك 9786030237272
6.76ر.ع.
كتاب يحمل إثنا عشر باباً مختلفاً ، به الغزل وبه التمرّد ..يتكلم عن العروبة والإنسانية ، وعن الحنين والأعياد
متاح للحجز (طلب مسبق)
اسم الكاتب: فاتن حمود
عدد الصفحات: 528
سنة النشر : 2017
رقم ردمك 9786030237272
هل تساءلت يومًا لماذا يرتدي الصبيان الأزرق والبنات الوردي؟ أو لماذا يستخدم الصينيون الأعواد للأكل؟ هل تتذكر لعبة الطيور الغاضبة؟ هل تساءلت يومًا عن الشخص الذي كان وراء الفكرة؟ هل فكرت يومًا في السبب الذي يجعل البريطانيين يقودون على اليسار، بينما تقود أغلب الدول على اليمين؟ هل فكرت وأنت تنظر إلى ساعة معصمك في الشخص الذي كان وراء هذا الاختراع؟ هل سألت نفسك مرة كيف كان القدماء ينظفون أسنانهم؟
سنحاول في هذا الكتاب الإجابة على كل هذه الأسئلة. وسنعرض معلومات طريفة وحقائق غريبة من التاريخ الإنساني، القديم والحديث. وقد سعينا لخلق تنوع بين المواضيع، حتى لا يصاب القارئ بالملل، فمن تاريخ آلة الركض، إلى لغز أنستازيا، إلى قصة مكعب الروبيك، مرورًا بالتوأم السيامي، ثمّ إلى المدن التي يُمنع الموت فيها، وصولًا إلى قصة العطر الأشهر في العالم.
وقد اعتمدنا في النصوص المقدمة في هذا الكتاب، على الترجمة من أكثر من مصدر، ومن اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وبالتالي، فإن كل مقال هو عبارة عن ترجمة تركيبية لمقالين أو أكثر. وهذا في محاولة منا لتقديم نص عربي مترابط ومتكامل، يجيب إلى حد كبير على تساؤلات القارئ، ويشبع فضوله. وما دفعنا إلى إتباع هذه الطريقة في الترجمة، هو محاولتنا لجمع أهم المعلومات المتوفرة حول موضوع ما، بهدف الإحاطة بجوانبه، وإيصال المعلومة للقارئ بشكل مباشر دون الوقوع في الإطناب والتفاصيل التي قد تضيع بينها الفكرة.
لذا نرجو أن يحمل هذا الكتاب لقارئه الفائدة والمتعة على حد سواء. وأن يفسح المجال لتساؤلات جديدة، تدفع القارئ إلى مواصلة البحث الذي بدأناه عبر هذه الصفحات. وكما قال الكاتب الفرنسي ستندال: "إن المرء ليرتعب حين يفكر في كم يلزم من بحث لأجل بلوغ حقيقةٍ مرتبطة بتفصيل تافه".
وكنا إذا جاءَ الليلُ.. نقولُ كلاماً كثيراً عن عينيكـِ؛ وعن صوتكـِ كلاماً أكثر؛ كلاماً يحسبهُ الظمآنُ ماءً؛ رغم أني ارتويتُ كـ ما يرتوي وادٍ من غيمةٍ واحدة..!.
وكنتُ أمسكُ يدَيكـِ.. أملي الصغير؛ وطني؛ هويّة قلبي؛ وأشياءَ لا يعلمها إلا الله؛ كنتُ أمسكُ يدَيكـِ كـ ما يُمسكُ الشرطيّ يتيماً يسرقُ الحلوى.. بـ براءةٍ يظنّ أنّ العالم ملكه؛ وبـ بساطةٍ أثقُ أنّ يدكـِ لي؛ فـ إنْ أمسكتُها فـ قد حِيزَت لي الدنيا؛ وإن اشتقتُ إليها.. يصيرُ قلبي عيناً حمئة؛ وإن فقدتُها.. فـ إنّ لي عندَ اللهِ ما لا يضيع..!.
وكنتُ أعرفُ اسمي جيداً.. صوُتكـِ؛ إذ صوتكـِ ما يُجبرُ القلبَ على الالتفات؛ صوتكـِ الساحرُ كـ ليلٍ باردٍ في باريس؛ والرائع كـ وردةٍ تسألُ عطراً "دوني ماذا تكون"..؟ والهادئ كـ نجمةٍ لا تغيّر مكانها؛ والواثق كـ غروبِ شمسٍ خلفَ أصبعٍ طفلٍ يلعبُ مع السماء؛ صوتكـِ منازل قدّرها الله؛ يا قمراً يركضُ في دمي.. هارباً أو ضاحكاً؛ أو نازلاً كـ الأميراتِ على وجه بحيرة؛ يا امرأةً تجمعُ بين ماهيّتها كـ فتاةٍ وبين حقيقتها كـ جنة؛ لـ تصير أعظم من القتل كـ "فتنة"..!.
هذا يومٌ لا أتمنى في بدايتهِ شيئاً.. حتى أنتِ؛ إذ أنتِ لي؛ وأنا بين يديكـِ كـ ما تكون الرسالةُ بين يدي عاشقٍ يكتبُها.. إذا وضع حرفاً سـ يقبّله؛ وإذا رسم قلباً يضعُ اسمكـِ فيه؛ وإذا ترك فراغاً لـ تُكمليه.. كـ أنّما وضع حياتهُ كلّها كي تكملي بقيّتها..!.
أحبكـِ.. أنا أحبكـِ؛ واللهِ أحبكـِ؛ ولي في عينيكـِ ما لـ من خاف مقام ربّه.. جنّتان؛ ولي فيهما ما يفصلُ بين حياتي دونكـِ ومعكـِ.. فـ لا تبغيان؛ ولي فيهما أعنابٌ وريحان؛ ولي فيهما وعدٌ لا أخلفه؛ ولي منهما نسيان..!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.