تحولت الأحساء في غضون العقود الأربعة الماضية من بيئة يغلب عليها الطابع الريفي إلى حاضرة متمدنة، كادت أن تختفي منها مظاهر الريف ومهنه وتراثه، وصحب التحول هذا اطراد في التحول الاجتماعي من السذاجة والبراءة إلى ما يغلب على أهل المدن من التعقيد في الأذواق والأفهام والأهداف. وقد تسارعت هذه التحولات متخذة وتيرة متصاعدة في الأعوام العشرة الماضية تمظهرت في تضاعف الانفتاح على الثقافات الوافدة من تقنية ومناهج تعليم وأفكار وأذواق وطبائع، سرّع فيها سهولة الاتصال المباشر وغير المباشر. تسعى هذه الدراسة لرصد التحولات المستجدة في الأحساء على صعيدين مهمين يشكلان المظهر الاجتماعي العام والعلاقات الفكرية والاجتماعية السائدة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.